تخرجت لمياء المحمادي من جامعة الملك عبدالعزيز تخصص لغة انكليزية منذ ما يقارب العامين، ومع هذا ظلت تبحث عن عمل خلال الفترة الماضية ولم تجد، إلى أن وجدت ضالتها في عمل «مشرفة كاشيرات» في «سوبر ماركت» وبراتب جيد. وبحسب المحمادي فإنها طرقت أبواباً كثيرة خلال رحلتها للبحث عن للعمل من دون جدوى، إذا لم يصادفها الا بعض الوظائف ذات الرواتب المتدنية التي لا تتجاوز 1500 ريال في الشهر، وقالت ل«الحياة»: «عندما عرضت فكرة عملي ك«كاشيرة» على أسرتي لم أجد معارضة من قبلهم، بل وجدت كل الدعم والمساندة من عائلتي التي كانت تحرص على توظيفي في عمل ذي دخل جيد». ولفتت إلى أنها تشعر بارتياح شديد في عملها، خصوصاً أن التعامل نسائي في ما بينهن وأثناء فترة العمل التي هي في الفترة الصباحية فقط. فيما ترى عهود عادل (كاشير) أن الداعمين لعملهن أكثر بكثير من المعارضين، وقالت: «نحن نعمل في أقسام مخصصة لعائلات إضافة إلى أننا نعمل بالحجاب الشرعي الكامل والغالبية منا منقبات، وتعاملاتنا في الغالب مع سيدات». وأضافت: «نلقى دعماً معنوياً كبيراً من السيدات اللائي تبضعن من السوبرماركت، إذ ان الغالبية منهن ترددن كلمات دعم لنا أثناء قيامنا بعملية حساب المشتريات». وزادت: «لم أتوقع إن أحظى بهذا الدعم والتشجيع من الأهل، أو من رواد السوبرماركت، لفكرة عملي في الكاشيرات». في حين تشير تمارة القرني خلال حديثها مع «الحياة» إلى أنها انتقلت للعمل كاشيرة في أحد السوبرماركت في جدة بعد أن عملت مدة أربع سنوات كعاملة بوفيه في إحدى كليات البنات. وأضافت: «ان الدخل الجيد الذي تتقاضاه من عملها في وظيفة كاشير، ما دفعها للعمل بهذه المهنة لاسيما وانها كانت في حاجة ماسة لزيادة دخلها». وحول تقبل رواد السوبرماركت لعملهن قالت: «هناك تقبل كبير من فئات المجتمع المختلف لعملنا خصوصاً السيدات، وقالت: «هنالك تشجيع مستمر من المتسوقات اللائي يحرصن على ترديد عبارات التشجيع والدعم لنا».