سبحان الله لم تكد تمر سوى أيام معدودة على السكين التي ذبح بها الأهلي أفريقياً أمام الترجي التونسي وخرج من البطولة حتى عادت السكين نفسها لتذبح الترجي، ولكن هذه المرة لم يتغير سوى اسم «الجزار»، فالجزار الأول كان يدعى لاميتي أما الجزار الثاني فاسمه كوكو. ولا أعرف إلى متى سيظل التحكيم الأفريقي بهذا المستوى الهزيل والمتواضع فلم يعد لدينا وجود في المحافل الدولية غابت كل الأسماء الكبيرة وانتهى العصر اللامع مع حكام القارة الأفريقية لم يعد هناك فرانسيس بيكون ولا ليم كي شونج ولا سعيد بلقوله ولا جمال الغندور ولا محمد حنصل ولا خالد ماريكا لم يعد هناك سوى أربع حكام في القارة الأفريقية فقط لا غير، إننا من شمال أفريقيا وإننا من جنوب أفريقيا أصبح الحكم الأفريقي أول المستبعدين من بطولات كأس العالم وآخرهم الحالي كوليبالي، على رغم أن البطولة كانت في أحضان القارة الأفريقية لأول مرة في التاريخ، أصبح من السهل على أي فريق يلعب على ملعبه ووسط جماهيره أن ينهي المباراة قبل أن تبدأ والأساليب كثيرة ومعروفة لم تعد هناك رقابة بل إن الرقيب أصبح مثل الحكم من السهل استمالته وبالتالي عادت إلى السطح كلمة قد هجرناها منذ زمن وهي التحكيم الأفريقي، لم يعد أي فريق أياً كانت إمكاناته وشهرته يستطيع أن يحصل على بطولة طالما أن هناك سكينًا تذبح تسمى سكين الحكم الأفريقي، وشيء لا يصدق علينا فقط أن نتابع أي مباراة أفريقية لفريق ميسور الحال داخل ملعبه وآخر خارج ملعبه، ليرى الفارق الكبير في القرارات ما بين هذا وذاك، الأمر أصبح يستوجب تدخل الكبار في الاتحاد الأفريقي لإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح لأن الأمر أصبح يتعلق بسمعة القارة الأفريقية بالكامل. ولم يعد من المقبول أن يستمر الحال على ما هو عليه وإلا أصبحت الكرة الأفريقية كلها في خطر، ويكفي ما نسمع الآن ونقرأه عن فساد أصبح حديث العالم أجمع، لذلك أرجو أن يكون التدخل هذه المرة من السيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح حتى تعود للكرة الأفريقية سمعتها وبريقها، ويعود التحكيم الأفريقي لسابق عهده، عهد بلقولة والغندور وغيرهما ممن أسهموا في رفع اسم الحكم الأفريقي والقارة الأفريقية بأكملها. [email protected]