يدين المنتخب المصري بوصوله إلى الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لمحمد صلاح، الذي يعتمد عليه منتخب «الفراعنة» من أجل العودة إلى القمة في أفريقيا. ولعب نجم روما الإيطالي دوراً حاسماً في بلوغ بلاده الدور ربع النهائي، بتسجيله هدف الفوز على غانا (1-صفر) من ركلة حرة في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات. وتلتقي مصر التي غابت عن النسخ الثلاث الأخيرة (2012-2015)، الأحد في ربع نهائي البطولة الأفريقية المقامة في الغابون حتى الخامس من شباط (فبراير) مع منتخب المغرب، الذي يشرف عليه المدرب الفرنسي هيرفيه رينار الذي سبق له إحراز اللقب مرتين مع زامبيا (2012) وساحل العاج (2015). ويعتبر صلاح (24 عاماً) الوحيد حالياً في المجموعة المصرية الذي يشبه تقريباً لاعبي الجيل السابق من المعتزلين، والذين شكلوا رموزاً في المنتخب عندما فازت مصر بألقابها الأفريقية الثلاثة الأخيرة (2006 و2008 و2010)، مثل محمد أبوتريكة وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد زيدان. واعتبر مدرب منتخب مصر الأرجنتيني هكتور كوبر منتصف كانون الثاني (يناير) أنه «إذا استمر في انطلاقته هذه، قد يصبح (صلاح) أحد أفضل اللاعبين في العالم». وسمحت هذه الانطلاقة لصلاح بأن يكون ضمن قائمة من خمسة لاعبين مرشحين للقب أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2016، قبل أن يستبعد عن اللائحة النهائية التي اقتصرت على ثلاثة لاعبين، وكان الفوز بالجائزة من نصيب الجزائري رياض محرز، الذي أسهم في لقب تاريخي لفريقه ليستر سيتي في الدوري الإنكليزي. ومع المنتخب، أسهم صلاح بشكل فعال في تصدر المجموعة الخامسة ضمن تصفيات مونديال 2018 بعد فوزين على الكونغو (2-1) وغانا (2-صفر)، إذ سجل هدفاً في كل مباراة. وبفضل ركلته الحرة وهدفه في مرمى غانا الأربعاء، رفع صلاح رصيده إلى 30 هدفاً في 50 مباراة دولية. برشاقته (1.75م و71 كلغم)، أخاف الملتحي صلاح دفاعات الفرق الإيطالية منذ مشاركته قبل عامين في دوري «الكالتشيو»، حيث أصبح أحد اللاعبين الحاسمين. وبعد نصف موسم جيد من التأقلم مع فيورنتينا، خاض موسماً رائعاً مع روما (2015-2016)، وانتهى به الأمر أن يكون أفضل هداف في الفريق (15 هدفاً في جميع المسابقات)، فنال عن جدارة جائزة أفضل لاعب في نادي العاصمة.