انضم وزير شؤون المخابرات الإسرائيلية، نائب رئيس الحكومة، دان مريدور، إلى قائمة الشخصيات الإسرائيلية الرفيعة المستوى التي تلغي زياراتها لبريطانيا خشية التعرض لاعتقال بناء لشكاوى مقدمة ضدها بداعي ارتكابها جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وكان مفروضاً أن يشارك مريدور في مؤتمر في لندن، لكن السفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية نصحته بعدم التوجه إلى لندن خشية أن تقوم منظمة بريطانية مناصرة للفلسطينيين بالتوجه إلى محكمة بريطانية بطلب اعتقال الوزير الإسرائيلي. وتزامن إلغاء الزيارة مع وصول وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إلى إسرائيل اليوم لإجراء "طاولة مستديرة" سرية في مسألة الملف النووي الايراني بمشاركة كبار الشخصيات الإسرائيلية بينها مريدور وقادة المؤسسة الأمنية بينها رئيس الموساد مئير دغان. وتوقعت مصادر إسرائيلية أن يكرر هيغ تعهد حزبه عشية الانتخابات بإلغاء القانون الذي يتيح لأية جهة بريطانية التوجه إلى محكمة محلية لإصدار أمر اعتقال ضد من يشتبه بارتكابه جرائم حرب. وقبل نحو شهرين ألغى وزير شؤون الاسترتيجية بوغي يعالون زيارة للندن للسبب ذاته. وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقاً تسيبي ليفني ألغت هي أيضاً قبل اشهر زيارة للندن للسبب ذاته. وقبل اسبوعين الغى وزير الأمن الداخلي السابق أفي ديختر زيارة لمدريد بعد أن تم تبليغه أن السلطات الأسبانية لا تستطيع فعل شيء في حال تم اعتقاله. وقبل سنوات هرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز سراً من لندن مع تبلغه بأن هناك نية لاستصدار أمر باعتقاله. كذلك لم ينزل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي دورون الموغ من الطائرة التي حطت في مطار هيثرو بناء لطلب من السفير الإسرائيلي في العاصمة البريطانية الذي علم بأمر إصدار أمر اعتقال.