تبادلت الفرقة الخاصة بمكافحة الإرهاب في المغرب النار مع عناصر «خلية ارهابية» فككتها في مدينة الجديدة غرب البلاد وفق ما أفادت مصادر متطابقة. وأعلنت وزارة الداخلية المغربية أن الخلية كانت تحضّر «لعمليات نوعية في المملكة بإيعاز من تنظيم «داعش»، وأن أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية ضُبطت خلال العملية. وذكرت الوزارة في بيان، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المتخصص في مكافحة الإرهاب، تمكن «من إحباط مخطط إرهابي خطير لتنظيم ما يسمى بداعش أسفر عن تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 27/01/2017، مؤلفة من 7 عناصر». وأضاف البيان أن عناصر هذه الخلية كانوا يحضرون ل «عمليات إرهابية نوعية في المملكة بإيعاز من قادة ميدانيين لداعش»، وخططوا «لاستقطاب عناصر شابة للقيام بعمليات تخريبية تهدف حصد أكبر عدد من الضحايا بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار». ونقل موقع مقرّب من محيط القصر الملكي أنه حصل تبادل للنار بين عناصر الفرقة الخاصة بمكافحة الإرهاب وعناصر الخلية في مدينة الجديدة الواقعة غرب البلاد. من جهة أخرى، قال عبد الرحيم سيوي وهو مسؤول في جمعية محلية في مدينة الجديدة إنه «وفق شهادات السكان سُمع إطلاق نار صباح اليوم (الجمعة)، وأُوقِف شخصان يبدو أنهم على علاقة بشخص آخر اعتُقل الأسبوع الماضي». وذكر بيان وزارة الداخلية المغربية أن عناصر الخلية ال7 التي فُكِّكت لا يوجدون في مدينة الجديدة فقط، بل أيضاً في مدينة سلا بمحاذاة العاصمة الرباط وقرية الكارة (55 كيلومتراً جنوبالدار البيضاء) وقرية ولاد زبير (شرق). وأفاد البيان بأنه تم «حجز رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7 مسدسات وكمية وافرة من الذخيرة، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وجهازين للاتصالات اللاسلكية» في المخبأ السري للخلية في مدينة الجديدة. كما تم حجز «سراويل عسكرية وعصي تلسكوبية ومعدات ومواد كيميائية وسوائل مشبوهة يُحتمَل استعمالها في صناعة المتفجرات، إضافة إلى سترتين مزودتين بحزامين ناسفين». وأكد المصدر ذاته أن تفكيك هذه الشبكة يتزامن «مع التهديدات التي ما فتئ يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف تنظيم داعش عبر حملات إعلامية تؤكد عزمهم تنفيذ عمليات مماثلة بالمملكة وجعلها ولاية تابعة لهذا التنظيم الإرهابي». وتقدر السلطات المغربية عدد المسلحين المغاربة إلى جانب «داعش» بنحو 1500 بينهم عدد يتولى مناصب قيادية في هذا التنظيم وسبق لهم أن أطلقوا تهديدات ضد المغرب، ما جعل السلطات تنتهج سياسة استباقية لتجنب أي عملية. ونجحت الرباط منذ آخر تفجير في مقهى أركانة في مدينة مراكش السياحة بداية العام 2011، في تجنب حصول عملية إرهابية أخرى، كما ساعدت دولاً أوروبية عدة، بخاصة اسبانيا وفرنسا وبلجيكا في تفكيك خلايا.