أرجأ القضاء الأميركي اليوم (الجمعة) إلى 16 حزيران (يونيو) المقبل، محاكمة رئيس الاتحاد الهندوراسي السابق لكرة القدم، رافايل كايخاس، الذي اعترف بتورّطه في التهرب الضريبي والابتزاز وتبييض الأموال في إطار فضائح الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وأعلن التأجيل في اللحظة الأخيرة من طرف مكتب المدعي العام الفيديرالي في بروكلين بولاية نيويورك. وكان من المقرّر أن يكون رافايل كايخاس (73 عاماً) الذي كان ترأس الاتحاد الهندوراسي بين 1990 و1994 وعضو لجنة التسويق والتلفزيون في "فيفا"، أوّل من تتمّ محاكمته بين 40 مسؤولاً متورطين في فضيحة الفساد التي هزّت عالم كرة القدم. وستتمّ محاكمة الرئيس الهندرواسي السابق لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكارايبي (كونكاكاف) ألفريد هاويت في أواخر آذار (مارس)، إلا إذا ظهرت تقارير جديدة. وبعد ذلك ستتمّ محاكمة تشاك بلايزر، العضو السابق في اللجنة التنفيذية ل"فيفا" والأمين العام السابق للكونكاكاف، في نيسان (إبريل) المقبل، وجيفري ويب، النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي للعبة، في أيار (مايو) المقبل. وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 15 شخصاً اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم، ما سيتيح لهم نيل عقوبات مخففة. وستبدأ محاكمة الأشخاص الآخرين الذين ما زالوا يدفعون ببراءتهم، في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتفجرت الفضيحة في أيار (مايو) 2015 عشية الجمعية العمومية للاتحاد الدولي عندما قامت الشرطة السويسرية في زوريخ باعتقال 7 مسؤولين بارزين في "فيفا" بطلب من القضاء الأميركي الذي اتهمهم بتلقي رشاوى وعمولات بقيمة 150 مليون دولار منذ التسعينيات. وسلّم العديد من المسؤولين الكبار أنفسهم إلى القضاء الأميركي، ومن بينهم كايخاس. وكانت لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي قرّرت في 19 كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي إيقاف كايخاس وهاويت عن مزاولة أي نشاط يتعلّق بكرة القدم مدى الحياة. وأقرّ كايخاس بذنبه في آذار (مارس) بعد اتهامه من قبل وزارة العدل الأميركية بالحصول على عمولة قدرها 1,6 مليون دولار في قضية بيع حقوق مونديالات 2014 و2018 و2022. من جهته، أقرّ هاويت بتورطه في 4 تهم بالتآمر وعرقلة العدالة في محكمة بروكلين في نيسان (إبريل). وقامت سويسرا بتسليم هاويت إلى الولاياتالمتحدة في كانون الثاني (يناير) بعد شهر من إيقافه في زوريخ عندما كان يستعد لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية ل"فيفا". واتهم القضاء الأميركي هاويت (65 عاماً) بقبول رشى بمئات الآلاف من الدولارات وغسل الأموال في ما يخص بيع حقوق البطولات في أميركا اللاتينية، من بينها تصفيات كأس العالم، وذلك عندما كان أميناً عاماً لاتحاد هندوراس لكرة القدم بين 2008 و2014.