كشف وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط دخول معدات نظافة ذات أحجام صغيرة تعمل للمرة الأولى في المشاعر المقدسة تضاهي آلية عمل المعدات الكبيرة من شفاطات ومكانس وعربات صناديق النقل والتفريغ، مؤكداً أن العمل يتم في هدوء وفي فترة زمنية وجيزة لكنها مكثفة، نظراً إلى ظروف الشعيرة وخصوصية المكان التي تتطلب عدم إحداث إرباك في الحركة المرورية بسبب نظافة المشاعر المقدسة أثناء أداء الفريضة. وأوضح مشاط أن المعدات الحديثة تستهدف تخرين النفايات بعد كبسها في المخازن الأرضية في المشاعر المقدسة البالغ عددها 112 مخزناً حديثاً بسعة 35 طناً، إضافة إلى 19 مخزناً قديماً سعة 70 طناً، تستوعب في مجملها أكثر من 13 طناً من النفايات على أن يتم تفريغ المخازن بعد انتهاء الموسم عبر آليات حديثة يبلغ عددها 605 معدات، مشيراً إلى أنه تتم إعادة تنظيفها وتعقيم هذه المخازن وطلاؤها لتكون جاهزة لمواسم أخرى. وأبان أن خطة «الأمانة» للنظافة تتضمن تقسيم المشاعر المقدسة إلى 27 منطقة خدمات منها 22 منطقة خدمات في مشعر منى وأربع مناطق خدمات في مشعر مزدلفة ومنطقة واحدة في عرفات مقسمة إلى ثلاثة مراكز، تؤدي كل منطقة ومركز دوراً في عمليات النظافة تسانده عمالة فنية ومراقبون ومشرفون يبلغ إجمالي عددهم نحو 6006 عمال وموظفين، لا فتاً إلى أن ذروة نشاط تنفيذ خطة الأمانة لموسم حج هذا العام تتركز اعتباراً من 24 من شهر ذي القعدة الجاري وتستمر حتى نهاية العام الهجري من خلال نحو 21650 شخصاً يغطون مجمل النشاطات . ولفت إلى أن هناك لجنة تعمل طوال العام تحت مسمى لجنة محاربة الظواهر السلبية تضم في عضويتها عناصر من الإمارة والشرطة والأمانة ومندوبي البلديات، وتزداد أعمال هذه اللجنة لمتابعة الظواهر السلبية المصاحبة لأعمال الحج ومنها الحلاقون الجائلون وغير النظاميين وكذلك الجزارون غير النظاميين الذين يتواجدون خصوصاً في منطقة مسلخ الكعكية والعسيلة وهي لجنة لها صلاحيات في اتخاذ الإجراءات المشددة مع هذه الفئة من العمالة المخالفة. وأفاد أن إدارة صحة البيئة تكثف أعمال مراقبة المباسط ومحال بيع المواد الغذائية في المشاعر المقدسة التي تضم في موسم الحج نحو 643 بين محال موقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1100 كرسي تتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، إضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية. وتضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في المشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول والصرف الصحي ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عال مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول، مشيراً إلى أن شبكات المياه في المشاعر المقدسة تبلغ نحو 425 ألف متر طولي، إضافة إلى وجود شبكة للصرف الصحي بمنى تبلغ أطوالها 84 ألف متر طولي، أما دورات المياه في المشاعر فتبلغ 68500 دورة إلى جانب 70 ألف صنبور للمياه. وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية، وقد تم وضع ( 57 ) مركزاً للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي، إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كافة، من خلال ضباط الاتصال في «الأمانة».