كابول، موسكو – رويترز، يو بي آي - هاجم عدد كبير من مسلحي حركة «طالبان» منطقة خوجياني بولاية غزني جنوب غربي أفغانستان، وسيطروا عليها بعدما قتلوا شرطيين وأشعلوا النار في مبنى مجلس المدينة، ما يكشف هشاشة الأمن في المناطق النائية. وأعلن ذبيح الله مجاهد الناطق باسم «طالبان» أن مقاتلي الحركة استولوا على سيارات وأسلحة تخص الشرطة، علماً أن مقاتلي «طالبان» سيطروا على بعض المناطق سابقاً، لكن ذلك كان يحصل خلال الليل قبل أن يتراجع المسلحون بعد ساعات قليلة. وأفاد بيان أصدرته وزارة الداخلية بأن قائد الشرطة في الولاية انتقل إلى الموقع لتفقد الأمر، وإن رجاله سيطروا مجدداً على الوضع، مشيرة الى أن أضراراً بالغة لحقت بعدد من غرف مبنى مجلس المدينة وبسيارة تابعة للشرطة. والى ذلك أعلنت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) سقوط 25 مقاتلاً خلال حملة في منطقة دره بيج بولاية كونار (شمال شرق)، علماً انها كانت أكدت السبت الماضي مقتل حوالى 90 مسلحاً في هجمات شنت في مناطق متفرقة من أفغانستان، وتنفيذ ضربات جوية لدرء هجوم على موقع عسكري بولاية بكتيكا (جنوب شرق). على صعيد آخر، شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على استحالة عودة القوات الروسية إلى أفغانستان. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيله في موسكو: «التكهنات غير صحيحة في هذا الشأن وأهدافها غير نزيهة واستفزازية»، علماً أن الفرضية ظهرت الى الضوء بعد تنفيذ قوات روسية وأميركية عملية مشتركة لتدمير معامل للمخدرات في أفغانستان. وزاد: «الأمر مستبعد بنسبة مئة في المئة، وهو موقف ثابت وغير قابل للتغيير»، موضحاً أن العملية الأخيرة للقضاء على معامل لإنتاج المخدرات في أفغانستان جرت في شكل مشترك نفذتها قوات خاصة أفغانية بمساندة عسكريين أميركيين ومجموعة محدودة من الخبراء الروس. وأبدى قناعته بأن التعاون الدولي بالاعتماد على وزارة الداخلية الأفغانية سيستمر، «لأن خطر المخدرات الذي ينبع من أفغانستان يهدد السلام والأمن الدوليين».