صابر حسين: الفيصلي يحقق نجاحاته بعيداً عن «الضجيج»

فسر مهاجم الفيصلي، صابر حسن عدم بروزه حتى الآن في دوري زين للمحترفين ببقائه حبيساً في مقاعد البدلاء، وذلك لرغبة مدرب الفريق الكرواتي زلاتكو في إتاحة الفرصة للمهاجم الألباني ميغين، مؤكداً انه يحترم قرار مدربه وينتظر الضوء الأخضر للمشاركة كأساسيكما تحدث حسين عن رغبته في تحقيق لقب الهداف وتمثيل المنتخب السعودي الاول، فيما أكد أنهم لن يفرطوا في نقاط الأهلي في مباراتهم المقبلة، وعرج خلال حديثه التالي ل «الحياة» لمستويات «عنابي المجمعة» وتخطيطه في الدوري، فإلى نصه:
بعد انتقالك من الحزم إلى الفيصلي، ما الذي اختلف؟
- خضت تجربة مع فريق الحزم استفدت منها كثيراً، إذ شاركت معه في الدوري السعودي ولعبت مباريات عدة أمام فرق كبيرة وجماهيرية، عايشت خلالها لحظات عصيبة واكتسبت خبرة بعد احتكاكي مع أفضل اللاعبين الأجانب، ما ولد لدي شعوراً بأهمية العمل على تطوير مستواي بشكل متواصل في الدوري، وانتقالي لفريق الفيصلي في الدرجة الأولى بهدف الحصول على فرصة لإثبات ما لدي من إمكانات، وهو ما حدث فعلاً، إذ أسهمت مع زملائي اللاعبين في التأهل للدرجة الممتازة، وهو ما أعطاني دافعاً أكبر للمزيد من العمل والوقت أمامي الآن لإرضاء جماهير الفيصلي وإدارته.
وهل ترى بأنك تسير في الدرب الصحيح لبلوغ قائمة المنتخب الاول؟
- كلاعب محترف أسعى إلى أن أكون حاضراً في الأوقات كافة، بدنياً وذهنياً وأن أفصل ما بين حياتي الاجتماعية والعملية، وهذه مواصفات اللاعب الذي يرغب في تحقيق أمنياته، وما أرمي إليه من ذلك هو أنني عملت كل شيء كما ينبغي وأنا فقط أنتظر فرصة كاملة للكشف عما هو بجعبتي، وأحترم بكل رحابة صدر قرارات المدرب الذي يضع ثقته في المهاجم ميغين أولاً وهو لاعب جيد، وأعي تماماً بأن فريقاً يحضر لاعباً أجنبياً تحرص إدارته مع مدربه على منحه المساحة لضخ إمكاناته لخدمة الفريق، والأهم الآن أنني أؤمن بقدراتي فأنا شاركت فقط في أربع مباريات نصفها بديل وسجلت هدفين وراضٍ عن ما قدمته قياساً بما لعبته حتى الآن، وكل لاعب كرة قدم يأمل دائماً في تمثيل منتخب بلاده وهو ما أنشده في حال وجدت فرصتي للمشاركة مع فريقي كأساسي، ونحن اللاعبون في الفرق غير المدعومة إعلامياً نفعل في بعض الأحيان الشيء الكثير أمام فرق قوية وكبيرة، ولكن بدلاً من أن نجد الثناء نصطدم بواقع آخر عدم الالتفات لما نقدمه، فتكون آمالنا مضاعفة في الوصول للمنتخب حتى يصل ما نملكه من مهارة وإمكانات للمتابعين، وهو أمر معنوي بشكل كبير.
هل تفكر في تحقيق لقب الهداف، أم أن العدد الوفير من المحترفين والمهاجمين الدوليين في الدوري يعيقك عن ذلك؟
- دائماً ما أجد بأنه أمر في المتناول في حال المواظبة على التدريبات وزيادة المعدل المهاري، وهداف الدوري حتى اللحظة مهاجم التعاون محمد الراشد وهو يلعب للفريق الذي رافقنا بالصعود، وهذا أكبر دليل على أن كثيراً من اللاعبين متى ما أتيحت لهم الفرصة الكاملة لصنعوا فارقاً كبيراً لأنديتهم ولأنفسهم، أفكر بجدية في لقب الهداف فبمقدوري الحصول على هذا اللقب كما أسلفت وكررت إذا تحصلت على ميزة اللعب أساسياً في الفترة المقبلة فمسألة الهداف تقتضي وضع الهدف والصبر والعمل والتركيز.
كيف تقوم أداء فريقك حتى الآن في الدوري؟
- أعتقد بأن النتائج هي من يتحدث في هذا الجانب، والحمدلله الفيصلي ظهر بشكل مثالي ومقنع ورائع، وإذا ما نظرنا للفريق أنه جديد على دوري زين، حصلنا على عدد جيد جداً من النقاط خلال مبارياتنا الماضية، وانتصرنا في أكثر من مباراة وهذا دليل على رغبة وحماسة الإدارة واللاعبين والجهاز الفني على تقديم موسم مثالي يعكس العمل الكبير الذي يحاك داخل أروقة النادي، والمرتبة الخامسة حتى الآن مرضية جداً ومساعينا الآن تنصب في الحفاظ على ما وصلنا إليه، والاستمرار نحو الامام بهدوء وبعيداً عن «الضجيج».
تعتقد بأنكم أصبحتم في مأمن وبعيدين عن دائرة الهبوط هذا الموسم؟
- أي هبوط تتحدث عنه، أخبرتك أن طموحاتنا عالية جداً هذا الموسم ونحن في الفيصلي نعي ما هي أدواتنا وماذا يجب أن نكون ما بين فرق الدوري، وهناك ارتياح كبير جداً وعمل احترافي يدور في النادي، وصعدنا من دوري الدرجة الأولى باستحقاق وبأداء رفيع وزملائي يعلمون قدر رغبة الجماهير الفيصلاوية في «حرمة» لتقديم أداء مشرف، وعليكم الانتظار أيضاً لمشاهدة ما هو أفضل من الفيصلي.
كسبتم الأهلي، ألم يكن ذلك مفاجأة؟
- الأهلي فريق كبير ويملك مجموعة من أفضل اللاعبين في دوري زين إضافة إلى ان أجانبه من طراز عال، والحمدلله احترمنا المنافس ولعبنا بروح وعزيمة عالية وحققنا نتيجة ومستوى كبيراً، ونحن لا نخشى احداً، ونسير بهدوء ونتائجنا الجيدة كافة التي حققناها لم تكن مفاجأة، بل ان هذا هو فريق الفيصلي، ولدينا قاعدة بأن مباريات دوري زين كافة قوية كما أنه بإمكاننا الخروج بأفضل النتائج متى ما اجتمعت الرغبة مع الاحترام، وهذا ما حدث امام الاهلي.
وأشكر إدارة نادي الفيصلي كثيراً على تعاملها الراقي معنا، وعلى دعمها اللامحدود والجماهير كافة على وقفتها الدائمة معنا، وأقول لهم أن لدي الكثير وسأبرهن بذلك قريباً.