تعتزم وزارة الثقافة المصرية تنفيذ أضخم مشروع لحماية منطقة «ميت رهينة» للتخلص من المياه الجوفية تمهيداً لتطوير المنطقة ووضعها في شكل قوي على الخريطة السياحية، والكشف عن كنوزها الأثرية، بكلفة 7.1 مليون دولار. وترزح «ميت رهينة»، أول عاصمة أسسها موحد مصر العليا والسفلى مينا الأول مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى (3100 قبل الميلاد)، تحت المياه الجوفية ووسط القمامة التي يلقي بها الأهالي على المعابد الأثرية التي تزخر بها المدينة. وتقع على بعد 32 كيلومتراً جنوبالقاهرة وعلى بعد كيلو مترين من آثار سقارة التي تشكل المقبرة الرئيسية لمنف. ويستطيع الزائر الوصول إلى منطقة المعابد والمتحف الأثري في المدينة من طريق سقارة أو من الطريق الرئيس الذي يصل بين البلدة ومدينة البدرشين. وقال وزير الثقافة المصري فاروق حسني إنه تم تكليف مركز هندسة الآثار والبيئة في جامعة القاهرة بإعداد دراسة علمية لمشروع ضبط منسوب المياه الجوفية. وأضاف أن مجلس الدفاع الوطني سينفذ المشروع الذي يتكلف 16 مليون جنيه. ويشمل المشروع الكبير إقامة مجموعة من الأسوار حول المنطقة الأثرية لحمايتها. وأفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور زاهي حواس بأن مشروع التطوير الشامل يتضمن أيضاً تحديد مسارات الزيارة لمنطقة المعابد في «ميت رهينة» وإقامة سوق سياحية لبيع الهدايا التذكارية وإقامة مركز للزوار يحكي تاريخ هذه المنطقة العريقة. وتضم المنطقة معبد بتاح ومعبد التحنيط ومعبد حاتحور ومتحف تمثال رمسيس الثاني الضخم حيث سيتم تطوير المتحف ضمن مشروع التطوير الشامل.