قامت بلدية وسط الدمام أخيراً بحملات ميدانية مكثفة لجمع ونقل الأنقاض ومخلفات البناء من الأراضي الفضاء بعدة أحياء، ومواقع ضمن نطاق خدماتها، ومنها منطقة الكورنيش، وحي المحمدية وحي الصفا، والتي كانت تشكل ظاهرة سلبية في تلك المواقع. وأوضح رئيس بلدية وسط الدمام المهندس حاتم الغامدي أن الحملات تأتي ضمن جهود أمانة المنطقة الشرقية نحو تحقيق الإصحاح البيئي، وتعزيز عناصر التنظيم والتجميل في المدينة، مشيراً إلى أن تلك المخلفات تأتي نتيجة قيام بعض مقاولي الإنشاءات بأعمال غير مسؤولة، تتمثل في رمي الأنقاض والمخالفات في أقرب موقع متاح، مستغلين أوقاتاً متأخرة من اليوم وخلال العطل الرسمية، وذلك في الأماكن الممنوعة من دون مراعاة لما تسببه من تشويه للمظهر العام وتلوث بيئي. ولفت إلى مشاركة مقاول نقل النفايات من مدينة الدمام والمنطقة الأولى، إضافة إلى مساهمة مجموعة من الشركات الوطنية العاملة في مجال البنية التحتية. وبيّن أنه تم رفع نحو 420 رداً من الأنقاض والمخلّفات، بلغت أحجامها 25200 ألف مترمكعب، مؤكداً أن الحملة تأتي استمراراً لجهود البلدية في المحافظة على البيئة، وتماشياً مع البرنامج الرقابي الميداني الخاص بمتابعة وضبط المخالفين من أصحاب الشاحنات الذين يقومون برمي الأنقاض في الأماكن الممنوعة، وتطبيق النظام بحقهم بحسب لائحة الجزاءات والغرامات البلدية، إضافة إلى العقوبة التبعية المتمثلة في إلزامهم برفع الأنقاض، داعياً المواطنين للمساهمة في الإبلاغ عن تلك التجاوزات في حال رصد مثل هذه المخالفات عن طريق رقم البلاغات (940). وكانت بلدية وسط الدمام رصدت تهاون أصحاب المباني بأنظمة البناء والقيام بمخالفات إنشائية غير آمنة، فضلاً عن وجود عدد من المنشآت المخالفة، وذلك على ضوء تشددها أخيراً في الرقابة على المخالفات الإنشائية، في المباني التجارية والسكنية والمستودعات للتأكد من الالتزام بضوابط البناء. ووفقاً لرئيس بلدية وسط الدمام المهندس حاتم الغامدي، فإن البلدية شرعت أخيراً في تكثيف جهودها المبذولة للحد من ظاهرة المخالفات الإنشائية والاستحداثات العشوائية في المباني التجارية والسكنية والمستودعات والورش ضمن أحياء المدينة والشوارع الرئيسة، ويأتي ذلك انطلاقاً من مهماتها في المحافظة على المظهر الحضاري للمدينة والتأكد من الالتزام بضوابط البناء، إذ تعمل اللجنة المختصة على متابعة 28 مخططاً وحياً سكنياً وصناعياً على مدار الأسبوع وفي أوقات متفاوتة من اليوم. وأضاف: «لتحقيق الهدف المنشود من تلك الحملات الرقابية وضعت البلدية في أولوياتها مواجهة المخالفات التي تتجاوز أنظمة البناء بشكل جسيم وتؤثر على خدمات وحاجات المبنى الأساسية، إضافة إلى التسبب في تشويه المظهر العام للمدينة».