دعا وزير الأشغال العامة والنقل في لبنان غازي العريضي الى العمل «بروح التنمية انطلاقاً من مؤسسات الدولة، لأن الحسابات السياسية في هذا المجال خربت كل شيء وألحقت الضرر بالجميع من دون استثناء، موالاة ومعارضة في كل العهود». وكان العريضي يتحدث بعد تدشينه أمس طريق حبوب - فيدار بطول 3,8 كلم في قضاء جبيل، وقصّ الشريط التقليدي في حضور نواب المنطقة عباس هاشم، وليد الخوري وسيمون أبي رميا، وفاعليات. واعتبر هاشم في كلمة باسم نواب تكتل «التغيير والإصلاح» في جبيل، أن «أحداً لم يلعن في التاريخ فتح طريق بل كان الناس وما زالوا يتوسطون لشقها ويهللون لتعبيدها ويبتهجون لتقارب المسافات والقلوب»، وقال: «سمعنا من يقول ان هذه الطريق عبدت لمصالح طائفية وأهداف عسكرية، والحقيقة انها عبّدت ليبني شبان هذه المنطقة بيوتاً يسكنونها في الأراضي المحاذية لها وليزرعوها فتسهّل مواصلاتهم بعدما جنّت اسعار المساكن في المدينة الأم المجاورة، وآخرون قالوا ان هذه الطريق تقتطع مسلكها من محمية بنتاعل، والحقيقة اننا حريصون كل الحرص على هذه المحمية لكونها معلماً حضارياً في منطقتنا، وهذه الطريق البعيدة من المحمية تحميها ولا تضرّ بها». وقال العريضي: «عندما أطلقنا مسيرة التنمية في لبنان في بداية عهد الرئيس ميشال سليمان، اطلقنا سلسلة مشاريع في كل المناطق اللبنانية نكملها اليوم الى جانب الرئيس سعد الحريري من قلب مجلس الوزراء التي تقرّ فيه الاعتمادات والمخصصات والموازنات بالتعاون مع زملائي»، مشيراً الى ان هناك «حرماناً مشابهاً في بلاد جبيل لمناطق اخرى وثمة حاجات كبيرة لا بد من تلبيتها». وزاد: «على رغم الضجيج الذي حصل حول طريق حبوب – فيدار لم أعلّق بكلمة، وهذا ليس شأني، أنا أعمل على الأرض بضمير مرتاح وليس لي مشكلة سياسية مع أحد، ولا أقدّم الحسابات السياسية على اي حساب وخصوصاً في المناطق التي لا مصالح سياسية لي فيها على الإطلاق، بل نعمل من أجل مصالح الناس». وفي بلدة بشتليده، اقامت البلدية مهرجاناً حاشداً حضره وفد من قيادتي «حركة أمل» و «حزب الله» وعدد من رؤساء واعضاء المجالس البلدية والمخاتير في القرى المجاورة وشخصيات.