بانكوك، جاكرتا - يو بي آي، أ ف ب - أدت الفيضانات التي تجتاح تايلاند منذ نحو 3 أسابيع إلى مقتل 100 شخص في أسوأ كارثة فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود. وأفادت وكالة الأنباء التايلاندية ان معهد الطوارئ الطبي أصدر بياناً أمس أعلن فيه ارتفاع عدد الضحايا إلى 84 رجلاً و16 امرأة، وهم يتوزعون على 20 مقاطعة في مختلف أنحاء البلاد ما عدا الجنوب. وجاء في البيان أن مقاطعة ناكون راتشاسيما سجلت العدد الأعلى من الضحايا، وبلغ 18 ضحية، تلتها لوب بوري (13) وناكون ساوان (12). وتستمر الفيضانات في اجتياح 27 مقاطعة، فيما عادت الحياة الطبيعية إلى 11 مقاطعة. ولحقت أضرار بنحو 3 آلاف مؤسسة تجارية و250 ألف عامل و300 مدرسة. وفي إندونيسيا ثار بركان جبل ميرابي مجدداً أمس، ما دفع السكان الذين يعيشون في مناطق محاذية له إلى الفرار من بيوتهم. وذكرت وكالة «أنتارا» أن انفجارات كبيرة دامت 21 دقيقة رافقت ثورة البركان للمرة الأولى. وقذف البركان رماداً كثيفاً ما أثار الذعر في نفوس السكان واستدعى إخلاء المناطق القريبة منه. وكان البركان ثار الثلثاء الماضي ما أدى إلى مقتل 32 شخصاً، وأجلي آلاف من المناطق القريبة. ولم يتسبب الثوران الجديد بوفيات، لكن شخصين قتلا في حوادث سير بسبب الذعر كما قال مصدر طبي. وأغلق مطار يوجياكارتا المدينة الكبيرة التي تبعد 25 كلم عن البركان، موقتاً فجر أمس لإزالة الرماد الذي غطى مدارجه. وكان سوباندريو أحد خبراء البراكين المكلف مراقبة ميرابي، حذّر من أن «ثوراناً جديداً قد يحصل لأن كمية كبرى من الحمم تراكمت تحت فوهة البركان». وزاد: «يعتبر ميرابي شديد الخطورة حالياً»، موضحاً أن على السلطات ان تفكر في توسيع نطاق الإجلاء ليشمل المقيمين على بعد 20 كلم حول البركان بدلاً من 10 كلم حالياً. واستقبل حوالى 50 ألف شخص حتى الآن في مراكز موقتة اقيمت الاثنين الماضي قرب يوغياكارتا، المدينة الكبرى المجاورة. على صعيد آخر، عثر رجال الإنقاذ أمس على أكثر من 130 شخصاً أحياء بعدما اعتبروا في عداد المفقودين في الجزر التي شهدت مدّ تسونامي. وأعلن أغوس برايتنو المسؤول في أجهزة الإغاثة ان «رجال الإنقاذ عثروا على مفقودين فوق تلال جزيرة باغاي الشمالية. ويكون بالتالي عدد المفقودين تراجع إلى 163 شخصاً في مقابل 298 سابقاً فيما بلغت حصيلة القتلى 413. وفي هذا الأرخبيل، تعرقلت عمليات الإغاثة بسبب سوء الأحوال الجوية مع ارتفاع الأمواج وهطول أمطار ونقص في السفن، وهي وسيلة النقل الوحيدة التي تتيح الربط بين قرى صيادي الأسماك التي جرفها تسونامي. ووزعت 5 في المئة فقط من المساعدة التي وصلت الى مرفأ سيكاكاب على جزيرة باغاي الشمالية.