حددت «هيئة الشارقة والاستثمار والتطوير» (شروق)، خلال اجتماع عقدته أخيراً في رعاية رئيستها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المسؤوليات والأدوار المناطة بأعضاء اللجنة المشرفة على مشروع «قلب الشارقة». ونوقشت خلال الاجتماع الذي حضره المدير التنفيذي ل «شروق» مروان جاسم السركال، والمديرة العامة لادارة متاحف الشارقة منال عطايا، ومدير التراث والشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام عبدالعزيز المسلم، ومدير مؤسسة الشارقة للفنون جاك برسكيان، والمستشار الهندسي في مكتب الحاكم بيتر جاكسون، الجوانب المختلفة لمشروع «قلب الشارقة» الذي يعتبر من أضخم المشاريع التراثية وأبرزها في المنطقة، وبدأت الأعمال الإنشائية في المرحلة الأولى أواخر آب (أغسطس) الماضي، على أن تنتهي في غضون ثلاثة أعوام. وبحث المجتمعون المرحلة الأولى من المشروع، وتم الاتفاق على المنطقة التي ستخصص للفنون. كما عيّنت فرق استشارية لمختلف المشاريع، واتفق على عقد اجتماعات دورية للفريق الإستراتيجي، وتحديد الفرقاء واعتمادهم. وقالت الشيخة بدور: «يحمل المشروع أهمية كبيرة بالنسبة إلينا. وهذه الاجتماعات تُساهم في التنسيق بين الدوائر الحكومية وتساعد على انسجام العلاقات بينها». أما السركال فوصف المشروع بأنه «حدث مهم في المشهد الثقافي لإمارة الشارقة، ويأتي تجسيداً لرؤية «شروق» في تطوير الإمارة والمرافق السياحية والاقتصادية فيها». وأكد المسلم أن «العمل على تطوير المناطق التراثية وترميمها ذو أهمية كبيرة بالنسبة إلينا، ونتطلع إلى الإسهام في كل الجهود الرامية إلى المحافظة على تقاليدنا وثقافتنا الأصيلة». وينجز المشروع على مراحل تتضمن أعمال تطوير متواصلة لإعادة إحياء المناطق التاريخية والتراثية، وربطها، وإعادة بناء المنازل القديمة على الحال التي كانت عليها إمارة الشارقة خلال خمسينات القرن الماضي، والاستعداد لتحويلها إلى منطقة تجارية تراثية سياحية بلمسات فنية عصرية حديثة. ووفق بيان من «شروق»، فإن المرحلة الأولى للمشروع تشمل هدماً جزئياً لبعض المباني التاريخية، بهدف تهيئتها وترميمها لتقديم سلسلة من معارض الفنون والورش لتصبح مقراً مثالياً لاحتضان «بينالي الشارقة للفنون» في المستقبل، ولتعكس شخصية المدينة القديمة وروحها في شكل أفضل، حيث تمت إضافة الممرات المظللة والمساحات المفتوحة للعروض وكذلك حدائق النحت. كما تتضمن هذه المرحلة إعادة بناء منازل العائلة الحاكمة المحيطة بالحصن والمنازل الموجودة خلف مسجد الزهراء في منطقة المريجة، وإعادة تصميم بيت عائلة المدفع وتحويله الى فندق، وتطوير منطقة الحصن وإبراز معالمها التراثية، وإدخال بعض التعديلات على شارع الكورنيش، إضافة الى إزالة بعض المباني غير الصالحة ضمن مشروع «قلب الشارقة»، وربط الأسواق معاً.