أخلت بلدية محافظة عنيزة مسؤوليتها عن خيمة التسوّق في متنزهات الحاجب، إذ أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في البلدية محمد البشري ل «الحياة» أن «البلدية ليست مسؤولة عن الموقع وجائزة السيارة التي لم يتم السحب عليها لا من قريب ولا من بعيد». وقال في أعقاب حديث وكيل محافظة عنيزة فهد السليم إنه سيتم التنسيق مع بلدية محافظة عنيزة لإحضار المستثمر، «من يدعي أن البلدية مسؤولة عن الخيمة عليه إحضار ما يثبت ذلك». وكان مستثمر خيمة التسوّق أخلّ بوعده لفرع وزارة التجارة في عنيزة قبل أسبوع بإحضار السيارة إلى مقر الفرع وتسليم مفاتيحها خلال أسبوع، فيما أكد مصدر في تجارة عنيزة ل «الحياة» أن المستثمر حضر لدى فرع الوزارة وادعى أنه تكبّد خسائر لم تمكّنه من السحب على السيارة، «إلا أن الغرفة لم تقبل عذره وألزمته بتعهد خطي بإحضار السيارة خلال الأسبوع الماضي إلا أنه لم يفِ بوعده». وأشار إلى أنه تمت مخاطبة محافظة عنيزة لاتخاذ الإجراءات الرسمية مع المستثمر إلا أن المستثمر لم يستجب. وذكر أن تجارة عنيزة ستخاطب خلال الأيام المقبلة شرطة محافظة عنيزة لإحضار المستثمر وإلزامه بالسحب على السيارة، مشدداً على أنه لن يتم السحب على السيارة إلا بحضور ممثلين من التجارة «حماية لحقوق المشاركين وحرصاً على ألا تكون فيها أي محاولات للغش»، منوهاً إلى أن المستثمر لم يسجل الجائزة رسمياً قبل الإعلان عنها «لكن التجارة طالبته بتوثيق المسابقة وتحديد موعد للسحب وهو ما لم يتم». وأبان أن فرع الوزارة لن يسكت على محاولات الغش والتدليس على المواطنين بالإعلان عن مسابقات من دون السحب عليها، كما أنه لن يسمح بنصب الخيام التسويقية قبل استكمال التراخيص المطلوبة من وزارة التجارة. وكان المستثمر أعلن في المهرجان السياحي للعام الماضي عن السحب على سيارة من طراز (هايلوكس)، لكن الجائزة لم تحضر إلى الموقع إلا بعد مضي فترة من انطلاق فعاليات الخيمة التسويقية، كما تجاهل موعد السحب على السيارة بعد أن حدده قبل أسبوعين وتغيّب عن الحضور على رغم وجود عدد من المشتركين في المسابقة، ليعمل بعدها على إزالة السيارة من الموقع من دون أن يتم السحب عليها أو يتم إخطار فرع وزارة التجارة. ويخشى المشتركون في المسابقة أن تتحول جوائز الخيمة التسويقية إلى جوائز وهمية، مطالبين كل الجهات ذات العلاقة بحفظ حقوقهم والإسراع في السحب عليها، خصوصاً بعد أن أزال المستثمر الخيمة التسويقية وسحب السيارة.