دانت إسرائيل الجمعة «استغلال» النظام القضائي البلجيكي بعدما أكد مدعون بلجيكيون رغبتهم في التحقيق مع وزيرة إسرائيلية سابقة في ادعاءات بارتكاب جرائم حرب. وكان من المفترض أن تزور تسيبي ليفني بروكسيل للقاء زعماء يهود في المدينة، إلا أنها «ألغت الزيارة قبل ثلاثة أو أربعة أيام»، وفق ما أفاد ناطق باسم المسؤولين عن تنظيم الحدث. وقال أن الإلغاء كان «لأسباب شخصية»، إلا أن صحيفة «لا سوار» المحلية قالت أن مدّعين كانوا يرغبون في التحقيق مع ليفني في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في الحرب الإسرائيلية على غزة (2008 - 2009) عندما كانت وزيرة للخارجية. وقال الناطق باسم المدعي الفيديرالي في بلجيكا لوكالة «فرانس برس» تيري فيرتس: «أردنا اغتنام فرصة الزيارة لمحاولة التقدم في التحقيق». ولم ترد الناطقة باسم ليفني على أسئلة «فرانس برس» للتعليق، إلا أن وزارة الخارجية ردت بقوة. وقال الناطق باسم الوزارة إيمانيول نحشون: «نرفض الاستغلال العبثي للنظام القضائي البلجيكي لتحقيق أجندة سياسية». ووصف محاولة التحقيق مع ليفني بأنها «محاولة إعلامية رخيصة ليس لها أساس نظمتها ونفذتها منظمة معادية لإسرائيل». ويرد اسم ليفني التي تعد من أكثر النساء نفوذاً في إسرائيل، إضافة إلى عدد من القادة السياسيين والعسكريين في شكوى قدمت في حزيران (يونيو) 2010 تتهمهم بارتكاب جرائم خلال عملية «الرصاص المصبوب». وقتل أكثر من 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين خلال العملية الإسرائيلية في الفترة بين 27 كانون الأول (ديسمبر) 2008 و18 كانون الثاني (يناير) 2009، بينما قتل 13 إسرائيلياً من بينهم عشرة جنود. وقالت إسرائيل أن الهجوم هو رد على إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة على أراضيها. ويحق للقضاء البلجيكي اعتقال أي شخص في بلجيكا في حال الاشتباه بارتكابه جرائم تتعلق بالقانون الدولي في حال كان أحد الضحايا يحمل الجنسية البلجيكية. وقالت الرابطة البلجيكية - الفلسطينية التي تدعم الدعوى في بيان أنها تريد محاسبة ليفني على دورها في الحرب، إضافة إلى إيهود أولمرت الذي كان رئيساً للوزراء في ذلك الوقت وإيهود باراك الذي كان وزيراً للدفاع.