طهران، هلسنكي – أ ب، رويترز، أ ف ب – شبّه قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) في إيران الجنرال محمد رضا نقدي رفع الدعم عن سلع أساسية في البلاد، ب «جراحة كبرى» في الاقتصاد تتطلّب «آلاماً ضخمة». ونقلت وكالة «مهر» عن نقدي قوله إن تطبيق قانون رفع الدعم سيؤدي الى تنمية الاقتصاد الإيراني، داعياً المواطنين الى «نسيان مصالحهم الشخصية الآنية في سبيل المصالح القومية». كما حضّ الشعب على الامتناع عن استغلال هذه الفرصة لإثارة سخط شعبي أو مهاجمة أركان النظام، ل «ملء جيوبهم بالمال». ودعا نقدي الشرائح التي ستتأثر برفع الدعم عن السلع، الى إبداء «الصبر والتسامح» كي يتذوقوا «الثمار الطيبة» لهذا القانون. وشدد على أن «الباسيج جاهزون لدخول الساحة عند الضرورة». في غضون ذلك، أفاد موقع «كلمة» الإلكتروني التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي بأن الصحافية الإصلاحية الإيرانية هنجامة شهيدي المقربة من مهدي كروبي أحد أبرز قادة المعارضة، «أُطلقت موقتاً من سجن ايفين لتلقي العلاج». وحكم على شهيدي في أيار (مايو) الماضي بالسجن ست سنوات مع النفاذ، بتهمة الدعاية ضد النظام والمشاركة في تجمعات محظورة والعمل ضد الأمن القومي. الى ذلك، أعلن حسين علي زادة الذي كان الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في هلسنكي، قبل إعلانه في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي انشقاقه وانضمامه الى المعارضة، أن فنلندا منحته وعائلته حق اللجوء السياسي. وأشار علي زادة الى انه تبلغ في 21 الشهر الجاري قرار السلطات الفنلندية منحه «وضع لاجئ سياسي» مع عائلته المؤلفة من زوجته وأولاده الثلاثة، معرباً عن «سعادته لهذه الأنباء الجيدة». ولم تعلن السلطات الفنلندية رسمياً منح علي زادة اللجوء، لكن صحيفة «هلسنغن» الفنلندية نقلت عن مسؤول قوله إن السلطات بتّت في طلب اللجوء بسرعة، بسبب الطريقة التي تعامل بها إيران المعارضة. وأضاف: «الأسباب واضحة جداً». وأشار علي زادة الى انه ينوي الاستناد الى خبرته في العلاقات الدولية، لإيجاد عمل جديد، لكن «هدفه الرئيس» بات العمل على نجاح المعارضة في إيران. وقال: «لهذا السبب شكلنا مع خمسة ديبلوماسيين آخرين السفارات الخضراء، وهي حملة نظهر من خلالها أن ديبلوماسيين سابقين في النظام الإيراني باتوا الآن منشقين وهم ضد هذا النظام». وكان علي زادة برر انشقاقه وطلبه اللجوء السياسي الى فنلندا بأنه يواجه عقوبة الإعدام في بلاده، مؤكداً أن الرئيس محمود أحمدي نجاد «لا يمثل الشعب الإيراني». وعلي زادة هو ثالث ديبلوماسي إيراني على الأقل يطلب اللجوء السياسي في أوروبا هذا العام، إذ طلب الديبلوماسي فرزاد فرهانغيان في السفارة الإيرانية في بلجيكا، اللجوء في النروج حيث كان انشق الديبلوماسي السابق محمد رضا حيدري في كانون الثاني (يناير) الماضي.