واشنطن، موسكو - أ ف ب، رويترز - ينطلق المكوك الأميركي «ديسكوفري» حاملاً ستة رواد فضاء للمرة الأخيرة في الأول من الشهر المقبل الى محطة الفضاء الدولية. واتخذ القرار في ختام اجتماع للمسؤولين في مركز كينيدي الفضائي لتحديد ما اذا كان المكوك جاهزاً مع طاقمه للرحلة التي ستنطلق من فلوريدا. وأوضح مدير عملية الإطلاق مايك لينباخ «نحن مستعدون تماماً لعملية الإطلاق». وتبقى الأحوال الجوية كما العادة، النقطة الوحيدة التي قد تؤثر على الإطلاق. وستكون هذه الرحلة الرابعة والأخيرة للمكوك هذه السنة، والرحلة التاسعة والثلاثين والأخيرة لديسكوفري وهو الأقدم بين المكوكات الثلاثة المتبقية في اسطول وكالة الفضاء الأميركية «ناسا». أما الرحلة المقبلة الى محطة الفضاء الدولية فمقررة نهاية شباط (فبراير) 2011 وتبقى رسمياً الأخيرة على البرنامج قبل سحب المكوكات الثلاثة من الخدمة وإرسالها الى احد المتاحف بعد ثلاثين سنة على اول رحلة لمكوك. الا أن موازنة «ناسا» لعام 2011 التي أقرها الكونغرس أخيراً ووقعها الرئيس باراك أوباما تترك الباب مفتوحاً أمام رحلة إضافية قد تحصل في حزيران (يونيو) 2011. وستبت مسألة تمويل هذه الرحلة الإضافية عندما يستأنف الكونغرس نشاطه بعد الانتخابات التشريعية في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وسينقل طاقم الرحلة المقبلة المؤلف من ستة رواد بينهم امرأة خلال المهمة التي تستمر 11 يوماً قمرة الشحن المتعددة الوظائف «ليوناردو» الى محطة الفضاء الدولية، حيث ستلتحم بها بشكل دائم للسماح بقدرة تخزين اضافية. وستسمح هذه القمرة بإجراء تجارب علمية في مجال فيزياء المواد السائلة وعلم المواد وعلم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية. وسينقل المكوك «روبونوت 2» وهو أول رجل آلي قريب من البشر يطير في الفضاء وسيقيم بشكل دائم في المحطة. وكذلك سينقل المكوك قطع غيار اساسية لصيانة «اكسبرس لوجيستيكز كارير 4» وهي منصة خارجية للمحطة تخزن عليها تجهيزات ضخمة. على صعيد آخر أمرت قيادة الفضاء الروسية محطة الفضاء الدولية أمس بتغيير مدارها قليلاً لتجنب الاصطدام بقطعة حطام سابحة في الفضاء ما قد يلحق بها أضراراً جسيمة. وأفاد مركز التحكم بأن المسؤولين أمروا بإطلاق الصواريخ لمدة 180 ثانية لإبعاد المدار 700 متر، وسيسمح المدار الجديد للجسم غير المحدد بالمرور على بعد 1.5 كيلومتر من المحطة. وقال ناطق باسم مركز التحكم : «فرصة حدوث تصادم واحد في الألف لكننا رأينا حتى هذه الفرصة تعد كبيرة». ويوجد على متن محطة الفضاء الدولية ثلاثة رواد روس وثلاثة أميركيين في مشروع قيمته 100 بليون دولار تشارك فيه 16 دولة.