تفاجأ مواطن بلجيكي في مدينة سيراينج بصورة والده منشورة على علب السجائر التي تُباع في دول الاتحاد الأوروبي، فرفع دعوى قضائية ضد المفوضية الأوروبية بحجة عدم أخذ موافقتهم أو موافقة الوالد الذي توفي قبل ست سنوات بسبب التدخين. وقال سيرج نيزات: «كيف من الممكن أن تُوضع صورة والدي على علب السجائر دون علمنا؟ ومن التقط هذه الصور؟»، مستغرباً «كيف سمح المستشفى لشخص غريب بالدخول إلى العناية المركزة، التي يُحظر دخولها دون إذن، والتقاط صور للمرضى؟»، وفق ما نشره موقع «هافينغتون بوست». وأكد نيزات ان والده «لم يكن في حال تسمح له بالكلام أو إعطاء الإذن في ذلك الوقت لالتقاط صورة له»، خصوصاً وأنه «كان مصاباً بشلل نصفي وفي غيبوبة». وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن أي تشابه بين الصورة وأحد أفراد عائلات المتوفين هو محض صدفة، مؤكدةً انها تلقت أكثر من 50 طلباً مثل طلب نيزات. وأفادت المفوضية بأنها اتصلت بنيزات للتعبير عن تعاطفها معه ولتؤكد له بشكل قطعي أن الشخص في الصورة ليس والده. وذكرت المفوضية أنه في آب (أغسطس) العام الماضي، تقدّم ألماني في ال54 من عمره بطلب مفاده بأن الصورة الموجودة على إحدى علب السجائر، تعود له عندما كان في المشفى في العام 2001، لإجراء عملية جراحية للدماغ، في حين ادعت أخرى نمساوية أن من على العلب هو زوجها. وأكدت المفوضية ان «جميع من نُشرت صورهم على علب السجائر، وقّعوا على استمارات موافقة لنشرها لأغراضٍ وقائية وتوعوية»، كما أنها على علم بجميع هويات الأشخاص، لكنها رفضت الكشف عن أسمائهم احتراماً لخصوصيتهم. وتجدد المفوضية الصور الموجودة على علب السجائر سنوياً، إذ توزع حوالى 42 صورة على جميع مصانع التبغ. وتقدر موازنة ذلك بحوالى 600 ألف يورو ( حوالى 650 دولار أميركي).