حسم رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني، الإشاعات التي تم تداولها عن غياب أمين معلوف عن الملتقى الرابع، الذي ستنطلق فعالياته غداً بعنوان «تمثيلات الآخر في الرواية العربية» ويستمر ثلاثة أيام. وبيّن في حديث ل«الحياة» أن أمين معلوف «كان اسماً مقترحاً وحاول النادي التواصل معه، إلا أن جميع هواتفه التي حصلنا عليها لم يتم الرد عليها»، مشيراً إلى أن النادي دعا سبعة من النقاد العرب «وهم قامات نقدية لا تقل عن أمين معلوف». من جهة أخرى، أوضح الزهراني في مؤتمر صحافي عقده السبت الماضي، أن الملتقى سيكون تحت رعاية أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن اعتذار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن عدم الحضور كان نظراً لانشغاله بمؤتمر وزراء الثقافة والإعلام العرب، الذي يعقد في الدوحة في التوقيت نفسه. وقال إن الملتقى يشارك فيه 30 باحثاً متخصصاً يطرحون أوراق عملهم في ست جلسات عمل، موضحاً أن التنسيق للملتقى استغرق فترة 6 أشهر. وأكد أنه لا توجد أي اعتذارات، «وفي حال حدوث أية اعتذارات مفاجئة، فلن يكون هناك أي تغير في جدول الجلسات مهما كانت الظروف، كما تم تخصيص جلسة شهادات يتحدث فيها المبدعون عن تجاربهم الإبداعية في مجال الإنتاج الروائي، ويأتي في مقدم الأسماء المقترحة للمشاركة في هذه الجلسة الروائي عبده خال. وذكر أن حفلة الافتتاح ستكون مساء غد في قاعة الأمير الدكتور فيصل بن محمد التعليمية في مدينة الباحة، «والتي تم تجهيزها بالأجهزة التقنية كافة، وخصصت مواقع لحضور النساء»، مشيراً إلى أن ما تتميز به هذه الدورة من الملتقى هو «زيادة عدد المشاركات بواقع 8، إضافة إلى استضافة ما يزيد على 25 من الجانب النسائي المهتمات بالرواية». وكشف رئيس «أدبي الباحة» عن اتصال أمير منطقة الباحة به، مبدياً رغبته في أن يكون هناك لقاء يجمعه بهؤلاء النخبة من المثقفين، «وسيكون هؤلاء المثقفون على موعد مع أمير المنطقة في منزله عقب افتتاح فعاليات الملتقى». وفي ختام المؤتمر، دعا الزهراني المثقفين والمثقفات في المنطقة إلى حضور الجلسات العلمية والمشاركة في المداخلات، التي تتم في أعقاب طرح الأوراق النقدية خلال الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام. وحول التهم الموجهة لمثل هذه الملتقيات بأنها لا تعدو كونها مناسبة للأساتذة الجامعيين، ليقدموا دروسهم الجامعية التي تمهد لترقيتهم، قال الزهراني ل«الحياة»: «نحن في كل ملتقى نطرح عنواناً ومحاور جديدة، فكيف تكون الأوراق دروساً جامعية؟»، مضيفاً: «أما في ما يخص الترقيات، فإذا قدم البحث في الملتقى، فلا مانع من أن ينال به الباحث ترقية، خصوصاً أننا ننشر بعد الملتقى كل البحوث في إصدار محكم بلغت شهرته الأفاق، وطلب منا إصدار بحوث الملتقى الثالث من جهات عدة وشخصيات عربية وعالمية». وزاد: «ويزيد في نفي هذا الاتهام أن كثيراً من الأوراق لباحثين بعيدين عن العمل الجامعي». وقال إن النادي تلقى الكثير من طلبات المهتمين بالراوية بالحضور والمشاركة. ويرى أن هذا الأمر «جعل النادي في حرج كبير، لأن إمكاناته لا تسمح باستضافة هذا العدد الكبير». ونفى الزهراني أيضاً ما تردد عن تكريم النادي لسعد المليص وعلي بن سدران، كونهما من أبناء المنطقة، عازياً تكريمهماً إلى كونهما «من أعلام الوطن ويستحقان التكريم»، موضحاً أن المليص «من أبرز التربويين والمثقفين، وترأس النادي أكثر من 12 عاماً بكل اقتدار، وابن سدران من أبرز المؤرخين السعوديين الذين أثروا المكتبة السعودية والعربية بإصداراتهم التاريخية المميزة». ولم يخف رئيس «أدبي الباحة» أسفه «لأن النادي لم يكن سباقاً في تكريمهما». وأفصح عن قبول النادي «مشاركة سبع باحثات، الأمر الذي اعتبره جيداً جداً»، مرجعاً ذلك إلى «أن هناك بعض الملتقيات لم يشارك فيها عدا باحثتين فقط، إضافة إلى أن هناك أسماء نسائية ستدعى لحضور الملتقى ممن لهن اهتمامات بدراسة الراوية العربية». وأكد الزهراني أن أهداف النادي كثيرة وواضحة «من أهمها إثراء الساحة الثقافية بما يقدم من بحوث في هذا الملتقى، كذلك وضع اسم الباحة في ذاكرة الراوية العربية، إضافة إلى تنشيط الحراك الثقافي في المنطقة، كما أننا نخطط لجعل هذا الملتقى عالمياً بعد أن أصبح عربياً»، موضحاً أن الملتقى هو الرابع «لذا فإن السلبيات لا تكاد تذكر، ومعضلتنا الكبرى هي أن عدد ضيوفنا أكبر من إمكانات فنادق الباحة، فنحن على أمل أن يتغير هذا الوضع قريباً، خصوصاً أن الباحة منطقة سياحية مميزة». واختتم حديثه بقوله: «ان النادي لم ولن يختلف مع أحد، فهو منبر لجميع المثقفين لأننا نؤمن بأن الثقافة فضاء رحب للمحبة والتسامح والعطاء». يذكر أن هناك أكثر من 30 باحثاً سيشاركون في الملتقى من أبرزهم: الطاهر رواينيه، محمد نجيب العمامي، أبو المعاطي خيري الرمادي، حسين المناصرة، حصة الدوسري، مصطفى بيومي، محمد القاضي، أسامة البحيري، ظافر الشهري، أحمد صبره، علي الشدوي، معجب العدواني، عبدالله إبراهيم، شعيب حليفي، جمعان الغامدي، حسن النعمي، محمد العباس.