أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن إدارة الأزمات والكوارث «عمل» متكامل مع العديد من الجهات ذات العلاقة. جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس (الثلثاء) ورشة عمل بعنوان: «تفعيل مراكز إدارة الأزمات والكوارث الصحية»، التي تهدف إلى مناقشة واعتماد توصيات تفعيل غرفة القيادة والتحكم الشاملة لجميع المخاطر على جميع مستويات وزارة الصحة، وكذلك اعتماد توصيات البنية التحتية وتصميم غرفة القيادة والتحكم، وتحديد مصادر البيانات وآلية الحصول عليها وعرضها، وتدريب القيادات والكوادر البشرية على مبدأ مواجهة الكوارث والأزمات، وتحديد الخطط والحوكمة لوزارة الصحة للتعامل مع الكوارث وتوضيح آلية الارتباط بالجهات الأخرى. وقال: «إن معظم الناس لا يهتمون بالكوارث والطوارئ إلا بعد حدوثها، لذلك نجد الاهتمام من الوزارة بعقد ورش عمل»، متطلعاً إلى أن تخرج بتوصيات مميزة في إطار إدارة الأزمات والكوارث الصحية. وأوضح وزير الصحة أن الاستجابة للطوارئ تحتاج إلى تطوير ومتابعة مستمرة لتحقيق الأهداف منها في حالات الطوارئ، مبيناً أنهم استفادوا من العديد من الخبرات في قطاعات حكومية وخاصة، كما عقدت عدداً من ورش العمل للإسهام في تطوير خططها وإدارة الكوارث والأزمات الصحية. الى ذلك وقعت وزارة الصحة أمس (الثلثاء)، اتفاق شراكة مجتمعية مع الجمعية الخيرية لعلاج المرضى (علاجي)، وذلك ضمن سلسلة من الاتفاقات التي تعتزم «الصحة» إبرامها مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والشركات الخاصة ورجال الأعمال، بهدف فتح آفاق جديدة للمشاركة بين وزارة الصحة ومكونات المجتمع، بما يحقق تنمية صحية شاملة يعود أثرها على صحة المواطنين. وسيتم تشغيل مستشفيات الصحة للعمل خارج أوقات الدوام الرسمي، بموجب الاتفاق لإجراء الجراحات وتشغيل العيادات الخارجية، لتوفير الطواقم الطبية المؤهلة من العاملين في هذه المستشفيات، لتوفير المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، واختيار المرضى المسجلين في السجلات وفق معايير الاختيار المتفق عليها بين الطرفين. وسيتم استقبال المرضى المحالين إلى المستشفيات، ممن تنطبق عليهم شروط هذه المذكرة، وستتولى الجمعية دفع قيمة كلفة الطاقم الطبي العامل في غرف الجراحة أو العيادات الخارجية التابعة ل«الصحة»، طبقاً للأنظمة والقوانين الخاصة بذلك، وإحالة المرضى غير السعوديين، وتغطية كلفة علاجهم، بحسب برنامج الخدمات الصحية في المقابل. كما سيتم توفير الطاقم الطبي المؤهل لإجراء الجراحات والعيادات الخارجية، إذا تعذر توفيره داخل «الصحة»، على أن تقوم «الصحة» بتسهيل تواصل الجمعية الخيرية لعلاج المرضى مع المستشفيات التابعة لها، لتطبيق مواد هذه المذكرة وفقاً للحاجة والإمكانات، ونوعية الخدمات الطبية المتفق عليها، إضافة إلى إنشاء برنامج دعم الجراحات، خارج أوقات الدوام الرسمي، لخدمة المرضى السعوديين المحتاجين المسجلين في قوائم المدينة الطبية. ويحِق للجمعية إحالة مرضى سعوديين للتعامل معهم من المدينة الطبية، وفق الإجراءات والسياسات الطبية المتبعة، وذلك في التخصصات التالية: الجراحات الترميمية للأطفال، والعظام للكبار والأطفال، والسمنة، والعمود الفقري، وجراحات زرع القوقعة. ويعد برنامج المشاركة المجتمعية إحدى مبادرات وزارة الصحة الجديدة، بهدف تفعيل جميع مكونات المجتمع، للإسهام في التنمية الصحية، وفتح آفاق جديدة في العلاقة بين الوزارة والمجتمع، بما يعزز صحة المواطنين.