شددت نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز ل«الحياة» على أن التعليم من خلال المتاحف لم يصل حتى الآن إلى مستوى الطموحات، على رغم الدعم الموجود من حيث الإمكانات، التي يوفرها المتحف، لتطوير أساليب تقديم المنهج التعليمي، وتوفير قاعات مناسبة للتعليم وعقد الورشوأضافت خلال اللقاء التعريفي «المتحف رافد تربوي تعليمي»، الذي عقد أمس في الهيئة العامة للسياحة والآثار في المتحف الوطني بمشاركة 150 مسؤولة تربوية، وموظفات أن الوزارة تنظر في فتح مجال التعليم لربط الجانب النظري مع التطبيقي، ولا سيما أن الكتاب المدرسي والمعلم لم ليسا المصدرين الرئيسيين للمعرفة، مشيرةً إلى العمل على تغير الفكرة النمطية عن المتاحف باعتبارها مراكز للمقتنيات التاريخية للتطوير في الميدان التربوي، والاستفادة من جميع مصادر التعليم، للوصول إلى أعلى مستويات التميز العلمي والمهني للطالبات. من جانبها، أوضحت رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله أن الهدف من اللقاء عرض تجربة مدارس نجد في المتحف على مدى أربع سنوات، ولاستجابته للطالبات من خلال تطوير أساليب تقديم المنهج التعليمي، من حيث تعميم هذه التجربة على وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، لربط المنهج التعليمي بالمحتوى المحتفي، وإسهام المتحف في تزويد الطالب والطالبة بالخبرة، وتثبيت الموقف التعليمي بطريقة أقوى من الفصول الدراسية وأكثر حيوية وتفاعل. وأضافت: «سنأخذ في عين الاعتبار الملاحظات والمرئيات التي قدمت بشأن المتحف لعدم تواجد أماكن كافية، وقاعات لورش العمل، ومقترح تشكيل لجنه داخل المتحف ليكون رافد تربوي تعليمي من منسوبات المتحف، والمؤسسات التعليمية لتطبيق استراتيجيات حديثة في التعليم تبعد عن جمود المادة الدراسية إلى أسلوب أكثر حيوية». وذكرت أن اللقاء يساعد في توضيح علاقة المتحف بالمناهج المدرسية، ومناقشات لإيجاد دور فعال للمشرفين والمشرفات المرافقين للزيارات المدرسية، لتوسيع دائرة العمل في التفاعل بين المتحف والجهة التعليمية في إعداد الأنشطة المناسبة للمراحل التعليمية، وإقامتها بالمتحف، ولا سيما أنه مؤسسة ثقافية تربوية تهتم بإعداد وتنفيذ برامج المتنوعة تهدف إلى إيصال المعرفة ذات العلاقة بمواضيع المتحف بأسلوب جذاب في قالب المتعة والتسلية التعليمة بما يسهم في دعم شخصية الطالبة، وتنمية مواهبه وصقل قدراتها. ولفتت إلى أن المتحف الوطني يعد أحد مصادر التعلم والمعرفة التي تتطلبها المواد الدراسية في العصور الحالية، ويعكس ثقافة المجتمع والشعوب عن طريق تنظيم برامج التربية والتعليم المتحفي، التي تسهم في بناء شخصية الطالب، وزيادة معارفه، وتنمية مهاراته، وتزويده بالخبرة بين الماضي والحاضر، لتثبيت المعلومة بطريقة أكثر جاذبية وحيوية من ناحية، وأخرى تحقق التواصل والتكامل بينه وبين المدرسة، مشيرةً إلى أنها تابعت تجارب الفصول المتحفية، والاطلاع على نتائج تقويم تطبيق هذه التجربة، والتعرف على الإيجابيات والسلبيات، ومتطلبات التطوير، وجدوى الاستمرارية، وصدرت توصية باستمرارية هذا البرنامج على مدى الأعوام، وتوفير متطلبات تنفيذه وتطويره. ودعت وزارة التربية والتعليم المساهمة في تكثيف نشر التوعية المتحفية في المجتمع التعليمي، والعمل على تطبيق برنامج الفصول المتحفية، وتنظيم زيارات تعليمية لمد جسور التواصل والتفاعل بين المدارس والمتاحف للاستفادة من المقومات الثقافية والتعليمية.