استقبل أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر أمس (الإثنين) في مكتبه بقصر الحكم، رجال الأمن المشاركين في القضاء على إرهابيي حي الياسمين شمال الرياض، وذلك في حضور مدير شرطة منطقة الرياض رئيس اللجنة الأمنية الدائمة اللواء سعود الهلال، وعدد من القادة الأمنيين المشاركين في العلمية الأمنية الناجحة، كما زار العريف جبران عواجي في المستشفى. وقال: «أنا سعيد بأن التقيكم وأهني الوطن بكم، فأنتم فعلاً أبناء هذا البلد وشبابه الواقفون دائماً سداً منيعاً أمام كل من يعبث». وأضاف: «عملكم يؤكد أن تدريبكم كان على مستوى عالٍ ومتقن، ليدعم ما تتمتعون به من قوة الشكيمة، لذا أنتم لستم في حاجة الآن إلى توجيه في اللحظات الصعبة، فيكفيكم تولي زمام المهمات أياً كانت، لتسلحكم بالإيمان بلزوم نصرة دينكم وحب وطنكم وحرصكم على النجاح، وهذه ميزة الرجال الناجحين الذين يعرفون كيف يتصرفون في اللحظات الحرجة والحاسمة». وتابع: «أنتم عملتم بجهد وإخلاص وأجدتم في ما قدمتم من عمل، ما جعلكم محل فخر الجميع، وها نحن نشاهد الآن العملية في وسائل الإعلام العالمية، التي يعود بعضها لبلدان سبقتنا بالتدريب والمتابعة، إلا أننا تفوقنا عليهم، منطلقين من مبادئ إسلامية رصينة، تجعل الفرد منّا يقف بحزم وجد وإخلاصٍ ووفاءٍ في هذه المواقف، وكل من يعبث بأمن هذا الوطن هم أرقام غير محترمة ولا محسوبة، ولا يمثلون الوطن ولا يسجلون في قوائم أبنائه». ونقل أمير منطقة الرياض مشاعر المواطنين ومدى الفخر بهم وبعملهم الأمني الذي يسجل للوطن جميعاً، على غرار كثير من الأعمال الأمنية المشرّفة التي يقوم بها رجال أمننا البواسل، واعتدنا على معايشتها والاعتزاز بها. وأكد أن هذا العمل الأمني المشرف دافع للجميع للوقوف في الميدان وقفة رجل واحد، وتقديم مثل هذا الأمر بشكل يرضي الله عز وجل قبل كل شيء، لإبراء ذمة ولي الأمر، الذي أوكل إلينا هذه الأعمال، كلٌ فيما يمثله ويخصه، مؤكداً أن رجال الأمن الذين أجادوا عملهم في هذه العملية، مثلوا الجميع خير تمثيل، على رغم صعوبة هذه العملية الأمنية بما فيها من مباغتة وقوة بالمواجهة، وتنفيذ الهجوم بطريقة محكمة. وفي السياق، زار أمير منطقة الرياض أمس، رجل الأمن الذي أصيب خلال المواجهة العريف جبران عواجي في مستشفى قوى الأمن بالرياض واطمأن على سلامته، واصفاً ما قام به مع زملائه في العملية ب«العمل البطولي»، الذي نفذ بكل دقة واجتهاد، مؤكداً أنهم بذلك ضربوا أروع الأمثلة في الذود عن وطنهم. وفي ختام الزيارة، دار حوار طريف بين والد جبران وأمير الرياض الذي طالبه بأن ينجب أمثال «جبران» وأمثاله ، ورد عليه والد جبران بابتسامة عريضة وبأنه لم يعد صغيراً لينجب بعد الآن ، ثم سأله عن حاله وعن محل سكنه في مسقط رأسه منطقة جازان .