كشف المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، أن 108 مرضى انخرطوا في برنامج «الرعاية الصحية المنزلية»، وتم تنفيذ أكثر من 1600 زيارة لهم في منازلهم. فيما أكد المشرف العام على البرنامج على مستوى المملكة الدكتور ناصر الخزيم، أنه تم تسجيل أربعة آلاف في البرنامج، الذي انطلق قبل عام.وشارك أطباء برامج المناطق الصحية في دورة تدريبية، أقيمت أمس في الخبر، تم تخصيصها للأطباء العاملين في برامج الرعاية الصحية المنزلية. وتضمنت مواضيع ذات علاقة مباشرة في الأنشطة التي تقدمها الفرق الطبية العاملة في البرنامج للمرضى في منازلهم، مثل: العناية بالأمراض المزمنة، وأمراض الشيخوخة، والتقرحات السريرية، وإصابات الجهاز العصبي، والجلطات الدماغية، والعناية في التنفس، والتغذية الأنبوبية، والرعاية النفسية والاجتماعية، والمعالجة الطبيعية والتأهيلية للمرضى، وطرق وأساليب التواصل وفنون التعامل مع المرضى والمسؤولين عن تقديم الرعاية الصحية لهم في منازلهم. ويشارك في الدورات وورش العمل أساتذة واستشاريون في مختلف التخصصات من المراكز والمستشفيات المتخصصة في الوزارة والأجهزة الصحية الأخرى. وتعتبر هذه الدورة الرابعة من نوعها، إذ تم عقد ثلاث دورات في الرياضوجدة والمدينة المنورة. وأوضح السالم، خلال مشاركته في افتتاح الدورة، أن البرنامج تم إطلاقه العام الماضي، وهناك 65 مريضاً في مستشفى القطيف المركزي، و43 مريضاً في مجمع الدمام الطبي، تم تنفيذ 1610 زيارات لهم من قبل المختصين. وأكد خلال افتتاحه الدورة التدريبية لأطباء برامج المناطق الصحية، أنه تم «تطبيق البرنامج في مجمع الدمام الطبي، ومستشفى القطيف المركزي، بجهود ذاتية، من خلال تشكيل فريقين في كل مستشفى. ويضم الفريق طبيبا وممرضا وممرضة ومساعدة وفني علاج طبيعي واختصاصيا اجتماعيا»، لافتاً إلى أن كل فريق «خضع لتدريب لمدة أسبوع على أساسيات ومبادئ الرعاية، بإشراف برنامج الرعاية الصحية المنزلية في وزارة الصحة، على التدرب، لتخفيف العبء عن المستشفيات»، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى «تقديم أفضل رعاية منزلية، من ناحية الكلفة والجودة والأمان، وتقليل مدة التنويم الطويلة لبعض المرضى، الذين يصابون بالجلطات الدماغية والأمراض المزمنة الأخرى». وأضاف أن «فكرة البرنامج تقوم على مبدأ رعاية المريض والعناية به في محيطه الطبيعي، أو بيئته الخاصة، من دون الحاجة لمغادرتها، وبخاصة كبار السن، ما يوفر لهم رعاية وعناية صحية خاصة»، لافتاً إلى أن المملكة «أولت اهتماماً كبيراً في كبار السن، في كل جوانب حياتهم الصحية والاجتماعية. وأن البرنامج لاقى نجاحاً كبيراً، وانتشر على مستوى المملكة». إلى ذلك، أكد الخزيم، أنه تم تسجيل أربعة آلاف حالة في البرنامج، خلال 14 شهراً، معتبراً هذا الرقم «إنجازاً، قياساً في المدة الزمنية التي مضت على إنشاء البرنامج، وما صاحبها من إجراءات تتعلق في إعداد البنية الأساسية، من هيكلة البرنامج، وتحديد مهام العمل وآلياته، واختيار المنسقين والفرق الطبية»، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات «لا تزال مستمرة إلى الآن».