تواصل في لبنان مسلسل كشف شبكات المتعاملين مع جهاز «موساد»، وجديده توقيف شخصين أمس. اذ أوقفت دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي المدعوة خلود جمال نبعة (28 عاماً) من بلدة شبعا بتهمة تورطها في شبكات التجسس. ورجحت مصادر أمنية أن تكون خلود تعمل ضمن شبكة زياد السعدي الذي كان أوقف في راشيا الوادي اول من أمس. كما أوقفت دورية مماثلة مصطفى حسن سعيد (37 عاماً) في بلدة القصير في النبطية، بالتهمة نفسها، واقتيد الى أحد المراكز الأمنية للتحقيق معه. ووصف سعيد بأنه واحد من كبار رؤوس شبكات التعامل مع اسرائيل، وجرى توقيفه بعد رصد ومطاردة لنحو 36 ساعة. وفي التفاصيل، أن دوريات متعددة من فرع المعلومات وبعد توافر معلومات دقيقة وثابتة عن تعامل سعيد مع العدو وانضوائه في شبكات للرصد وتقديم معلومات للعدو عن المقاومة والجيش، أعطيت الاوامر بتوقيفه، لكنه شعر بانكشاف أمره فحاول التخفي والهروب بين بلدته ومنزل يملكه في صيدا ومنزل آخر في بيروت. وبعد رصد ومطاردة دامت يومين، تمكن عناصر من المعلومات من توقيفه على الطريق الساحلية بين بيروت والجنوب، وعلى الفور تمت مداهمة منزليه في القصير وصيدا وعثر على اجهزة اتصال عبر الاقمار الاصطناعية وأجهزة «يو اس بي» متطورة ذات سعة عالية. ووصف سعيد بأنه عميل قديم وصيد ثمين، وهو شقيق زوجة العميل الموقوف ناصر محمود نادر الذي كان أوقف الاسبوع الماضي في الغندورية، قضاء بنت جبيل. وكان نادر اعترف في التحقيقات الاولية بأنه كان يراقب القائد في «حزب الله» غالب عوالي الذي اغتيل عام 2004 في حي معوض في الضاحية الجنوبية بينما كان يتفحص سيارته بالمرآة. كما دهمت شعبة المعلومات المستودعات المستأجرة من جانب السعدي وصادرت منها مواد للطرش والبناء ومواد أخرى في بلدة قب الياس، ولم يتضح حتى الآن ماهية هذه المواد التي عثر عليها، او اذا وجدت في داخلها أدوات جرمية. وتواصل القوى الامنية عملية المطاردة والدهم لعدد من المشتبه بهم، بعدما تمكنت من اكتشاف سر المتعاملين، ما أدى الى انهيار بنيتهم.