اعتبر خطيب جمعة كربلاء ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في المدينة الشيخ أحمد الصافي أن «تعطيل تشكيل الحكومة بات أمراً مجحفاً»، وأن تصديق السياسيين «أصبح صعباً»، فيما حذر خطيب جمعة مسجد سعاد النقيب في بغداد الشيخ علي الحسين من تفشي الاغتيالات بالعبوات اللاصقة. وقال الصافي إن «هذه المرحلة التاريخية تسجل على كل الفرقاء السياسيين بإيجابياتها وسلبياتها، فأي تحرك من الإخوة، سواء كان ايجابياً أو سلبياً، سيؤثر في جانب من جوانب بناء البلد». وشدد على أن «عملية تشكيل الحكومة ليست مطلباً كمالياً. ولا يمكن أن تبقى الحكومة معطلة، وكل يوم يظهر لنا أحد الإخوة ويقول بعد يوم أو يومين تتشكل، حتى أن تصديق هؤلاء أصبح شيئاً صعباً». وقال إمام جمعة مدينة الديوانية الشيخ حسن الزاملي إن «الفترة التي مرت علينا جعلتنا نعرف ألا ثوابت في السياسة، بل الثابت هو المصالح، فالسياسة شعارات وخداع وكذب ونفاق». ورأى أن «الغريب أن الجميع ينادي بالشراكة الوطنية، وعندما يأتي من يتعامل بالشراكة الفعلية نجد أن هناك من يلتوي ويماطل ويتملص ويذهب ليتجول في الدول والعواصم». وأضاف الزاملي القريب من «المجلس الإسلامي الأعلى» بزعامة عمار الحكيم: «انهم مستعدون لأن يبذلوا الجهود في هذه الجولات، لكنهم غير مستعدين للجلوس إلى طاولة واحدة. ومستعدون فقط للتسكع على أبواب رؤساء الدول الذين لا يهمهم سوى مصالحهم ومصالح بلدانهم، والضحية هو العراق». وتوجه إلى السياسيين قائلاً ان «البلد لا يُدار ولا تحل أزمته إلا من خلال جلوسكم إلى طاولة واحدة، والكل يطالب بهذا». إلى ذلك، حذر خطيب جامع سعاد النقيب في بغداد من استهداف العاملين في مؤسسات الدولة بالعبوات اللاصقة. وقال في خطبة الجمعة إن «عملية استهداف الموظفين وكبار الضباط والرتب العسكرية بالعبوات اللاصقة تحولت ظاهرة عامة في الأسابيع الماضية». ونصح الأهالي ب «تفتيش سياراتهم يومياً قبل تشغيلها أثناء الذهاب إلى العمل أو العودة منه». ودعا إلى «الحذر من هذا التحرك الجديد للمسلحين ضد الأهالي وقوات الأمن».