كشفت أكاديميات في كليات البنات التابعة لجامعة الدمام، عن حدوث «مشكلات إدارية وتعليمية»، و«تكدس الطالبات في القاعات الدراسية»، إثر زيادة أعداد شُعب الطالبات ومضاعفة الأعداد فيها. وقالت مشرفات وعضوات هيئة تدريس في الكليات، ل «الحياة»: «قررت جامعة الدمام زيادة عدد الشعب الطلابية، ورفع الطاقة الاستيعابية في الفصول الدراسية، تفادياً لحدوث أزمة قبول في الكليات، كما كان يحدث في كل عام دراسي». وذكرت إحدى الأكاديميات، (فضلت عدم ذكر اسمها) أنه «بعد قرار زيادة ساعات الدوام باعتبار أن النظام جامعي، تفاجئنا مع بداية العام الدراسي بزيادة عدد الطالبات في الفصول الدراسية، عما هو معتاد عليه، إذ كان عددهن يصل في القاعة الواحدة إلى نحو 30 طالبة. أما حالياً فالعدد يتجاوز 62 طالبة، ما حدا بعدد من الموظفات إلى الاحتجاج على الوضع، وإبداء عدم قدرتهن على السيطرة على القاعة، ومتابعة شؤون الطالبات من الناحية التعليمية. فيما لوحظ نقصاً في موظفات الأمن النسائي، ما تسبب في حدوث مشكلات وإرباك بين الطالبات». وأشارت أخرى (فضلت أيضاً الاحتفاظ باسمها)، إلى أن زيادة نصف ساعة في الدوام صباحاً، إذ يبدأ الدوام الرسمي في السابعة والنصف، بدلاً من الثامنة، تزامناً مع التوجه للدوام المدرس، «ما أدى إلى حدوث إرباك بين الطالبات القادمات من مناطق بعيدة. كما أن تمديد ساعات الدوام إلى الرابعة عصراً، بدلاً من الثانية ظهراً، ادخل الطالبات في دوامة العناء والتعب». وأضافت «جرى مضاعفة أعداد الطالبات في القاعات الدراسية، لتفادي حدوث أزمة تتجدد سنوياً، وهي معدلات القبول ونسبها، فلجأت الجامعة إلى زيادة الشعب، ومضاعفة الأعداد في القاعات، بدلاً من إيجاد بديل جذري وجاد، وهو زيادة الأقسام، أو إنشاء جامعات، أو توسعة الكليات»، مردفة ان «إيجاد نظام جامعي من دون الالتفات إلى المباني بتوسعتها أو تهيئتها، لا يحل المشكلة». وقالت مشرفة فصول في الكليات: «إن الزيادة في الشعب بحسب ما قررته الجامعة، جاء لأن مدرجات الطالبات تستوعب الأعداد، على رغم زيادة الشكاوى من عدم قدرة البعض على متابعة سير الدراسة أثناء المحاضرات، بسبب الزحام، وهناك مخاوف من تفاقم تداعيات هذا القرار خلال فترة الاختبارات»، فمضيرة إلى ان إحدى الأكاديميات «أصبح لديها ثلاث شعب، أي ما يفوق عن مئتي طالبة، موزعات على هذه الشعب». في المقابل، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام الدكتور احمد الكويتي، في تصريح ل «الحياة»، أنه «إذا كانت هناك زيادة في الشعب الدراسة، ستكون بناءً على زيادة أعداد المقبولين»، مضيفاً ان «النظام الذي تعتمد عليه الجامعة يقوم على أنه كلما زاد عدد المقبولين؛ كلما تمت مضاعفة الشعب، فلو أخذنا 500 طالبة، وتضاعف العدد إلى الألف؛ فسيتم تهيئة الفصول لمواكبة هذه الزيادة». وحول أن الأعداد قد تسبب إرباكاً، رد الكويتي، بان «الزيادة مدروسة بحسب معايير الجامعة، وهي متطابقة مع المعايير الدولية، التي تحدد طاقة استيعابية معينة، وتعتمد على ما إذا كانت الكليات تطبيقية، أو نظرية، فالأخيرة لا تتطلب معامل أو تجارب تطبيقية. وتعتمد على المحاضرات. وزيادة العدد فيها بحسب النظام أمر عادي. أما التطبيقية فقد لا يتجاوز فيها عدد الطلبة في الفصل الواحد 25 طالباً. لأنها تتطلب مهارات وتطبيقات علمية، ويتم التعامل مع الأمر بنظام مدروس، وليس عشوائياً».