لندن - يو بي آي - فاجأت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) موظفيها بموافقتها على قطع ما لا يقل عن 340 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 535 مليون دولار من تمويلها. وأفادت صحيفة «فايننشال تايمز» إن هذا القطع يعادل موازنة جميع المحطات الإذاعية الوطنية لهيئة الإذاعة البريطانية، أو 10 في المئة من رسوم ترخيص أجهزة التلفزيون المستخدمة في تمويل «بي بي سي». وأضافت أن القطع المقترح سيدخل حيز التنفيذ بعد أن وافقت «بي بي سي» على تمويل خدمتها العالمية بدلاً من وزارة الخارجية البريطانية التي تغطي نفقاتها حالياً وخدمة التقاط الإذاعات الأجنبية البالغة نحو 300 مليون جنيه في العام، فضلاً عن تمويل نفقات قناة «إس 4 سي» الناطقة باللغة الويلزية البالغة 102 مليون جنيه في العام. واشارت الصحيفة إلى أن مصادر حكومية اكدت أن «بي بي سي» وافقت على التخفيضات بعد إقرارها بأنها تحتاج إلى تقاسم الجزء الخاص بها من تخفيضات الإنفاق العام، فيما ألمحت مصادر مطلعة الى أن هيئة الإذاعة البريطانية تعرضت لضغوط من الحكومة لخفض نفقاتها. ونسبت الصحيفة إلى ستيف بارنيت استاذ الاتصالات في جامعة وستمنستر في لندن قوله «ما حدث هو اعتداء واضح على استقلالية (بي بي سي) التي تواجه الآن أكبر خفض في موازنتها في تاريخها مع أنها ليست دائرة حكومية ويتعين عليها مقاومة هذه التخفيضات». وكانت تقارير صحفية أوردت أن «بي بي سي» تجري مفاوضات مع وزارة الخارجية في شأن القطع في موازنة الخدمة العالمية الذي يمكن أن يجبرها على الانسحاب من بورما ودول أخرى.