غزة - «الحياة» - أعلنت حركتا «حماس» و»فتح» تأجيل لقائهما الذي كان مقرراً اليوم في دمشق لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية، بسبب خلافات حول مكان انعقاده. وفيما نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد وجود أي مشكلة مع حركة «حماس» حول مكان عقد جلسة الحوار التي كانت مقررة اليوم في العاصمة السورية، غمز من قناة سورية، ملمحاً الى رفض حركة «فتح» عقد اللقاء في دمشق في أعقاب الخلاف الذي وقع بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والسوري بشار الأسد أثناء القمة غير العادية في مدينة سرت الليبية. وقال ان حركته تنتظر من حماس «تحديد موعد ومكان جديدين» لاستكمال المصالحة. يذكر ان تقارير صحافية نقلت ان خلافاً نشب بين الرئيسين الفلسطيني والسوري في قمة سرت في 9 الشهر الجاري تمحور حول جدوى المفاوضات مع اسرائيل. وقال الأحمد في تصريح إلى وكالة «صفا» الإخبارية المحلية إن «الخلاف الفلسطيني - السوري الذي حدث في قمة سرت اخيراً يفرض علينا تغيير مكان عقد اللقاء مع حماس». وأضاف «على حركة حماس أن تدرك أن المشكلة ليست معها»، ودعاها الى «اختيار أي عاصمة عربية أخرى لعقد اللقاء». كما طالبها ب «الاستمرار بالزخم نفسه والالتقاء مع حركة فتح في أسرع وقت خلال أيام لاستكمال ما تم البدء به لإغلاقه وإنهائه وانطلاق قطار المصالحة». ونقلت «فرانس برس» عن الأحمد ان حركته تنتظر من «حماس تحديد موعد ومكان جديدين» لاستكمال المصالحة. وأضاف «حتى هذه اللحظة لا يوجد جديد، ونحن خولنا حركة حماس باختيار مكان وزمان جديدين لهذه الجلسة، وننتظر منهم الرد». واعتبر الأحمد أن «الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة، تمثل أكبر دافع لأي وطني فلسطيني كي يتنازل عن كل شيء في ما يتعلق بالخلاف بيننا من أجل الوحدة». وفي دمشق نقلت وكالة «فرانس برس» عن عضو المكتب السياسي ل «حماس» عزت الرشق ان «حركة فتح اعتذرت عن عدم حضور لقاء المصالحة في دمشق» الأربعاء. وأضاف «على رغم استهجاننا لموقف حركة فتح، الا اننا وحرصاً منا على انجاز المصالحة وسد كل الذرائع فإننا سنتواصل مع الإخوة في فتح لترتيب موعد بديل من اجل عقد اللقاء في اسرع وقت ممكن». وكان وفدان من «فتح» و»حماس» التقيا في دمشق أواخر الشهر الماضي واتفقا على ثلاث من النقاط الأربع الخلافية، باستثناء الأمن. واتفق الوفدان آنذاك على اللقاء مجدداً في 20 الشهر الجاري في دمشق من أجل مناقشة الملف الأمني والتوصل الى تفاهمات كاملة، لإزالة آخر عقبة من طريق المصالحة الوطنية، قبل التوقيع على الورقة المصرية. وكانت «حماس» رفضت في تشرين الأول (اكتوبر) العام الماضي التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة في شكلها الحالي وأبدت ملاحظات حول عدد من نقاطها، فيما رفضت القاهرة هذه الملاحظات. ووافقت القيادة المصرية اخيراً على أن تتفق الحركتان حول تفاهمات مشتركة، وإلحاقها بالورقة المصرية من أجل إنهاء الانقسام. وجاءت هذه الموافقة بعد لقاء بين مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل قبل نحو شهر في مكةالمكرمة.