أُعلن في احتفال إقليم كردستان باليوم العالمي للغذاء، نظّم في أربيل هذا الاسبوع، عن جهود يبذلها الاقليم لتأمين مقدار اكبر من الدعم لتحقيق الامن الغذائي وتوفير انتاج المواد الزراعية والغذائية، وصولاً الى الاكتفاء الذاتي على مستوى العراق. وأشار وزير الزراعة في الإقليم جميل سليمان الى خطة خمسية تنّفذ منذ العام الماضي، تهدف الى الوصول الى الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، معرباً عن امله في ان تحقق الخطة هدفها خلال السنوات الثلاث المقبلة. لكن مستشار رئيس حكومة الاقليم للزراعة والامن الغذائي طالب مراد، اكد أن هذه المشكلة لن تحل بسهولة، لوجود تراكمات تعود الى 40 سنة في القطاع الزراعي، عندما جرى ترحيل الفلاحين من قراهم فتحولوا من منتجين للمواد الزراعية الغذائية الى مستهلكين لها، لافتاً الى ان معظم المواد المتوافرة في الأسواق حالياً مستورد، ما يضع الامن الغذائي في خطر. واضاف ان العراق يشكو من شح في المياه، وان هناك سبعة ملايين دونم يجب الاهتمام بها لتساهم في تحقيق الامن الغذائي عبر خطط وبرامج علمية طويلة الامد. وتكتسب دعوات المعنيين في القطاع الزراعي اهميتها من خلال تركيزها على وضع استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2011، وتوفير سلة غذاء للمواطنين بالاعتماد على الناتج المحلي، كما تركز هذه الدعوات على الاهتمام بدعم المشاريع الكبرى ووضع الخطط والبرامج اللازمة لتوفير الحاجات المتزايدة من المحاصيل المهمة. وتنفذ حالياً خطط للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الصيفية، عبر مشاريع الزراعات المحمية والخيم الزراعية واستخدام وسائل الريّ الحديثة. وينفذ اكبر مشروع لزراعة المحاصيل الشتوية بواسطة تقنيات الريّ الحديثة، بهدف انتاج ثلاثة ملايين طن من الحنطة، وهناك محاولات للتخفيف من حدة اضرار الجفاف عبر مَنح الفلاحين والمزارعين قروضاً من المبادرة الزراعية.