أعرب برلمان اقليم كردستان عن قلقه لما اعتبره حملات تهجير يتعرض لها الاكراد في منطقتي جلولاء وخورماتو، وقال الناطق باسم «الاتحاد الوطني الكردستاني» ازاد جندياني ان «القوى السياسية الكردية لن تقبل مطلقاً بعودة الاوضاع في هذه المناطق الى ما كانت عليه قبل عام 2003». وأوضح المستشار الاعلامي لبرلمان اقليم كردستان طارق جوهر في تصريح الى «الحياة» أن «مثل هذه الحملات التي تتعرض لها العائلات الكردية في مناطق جلولاء وخورماتو لتهجيرها تتنافى مع المادة 140 من الدستور ولا تخدم مصلحة العراق الجديد كما أنها تستهدف روح التعايش المشترك بين مكونات الشعب العراقي». وزاد إن «هذه الاعمال هي استمرار للسياسة الشوفينية التي كان نظام صدام حسين يتبعها ضد الاكراد، ليس هناك اي حزب او طرف سياسي يعمل في ظل العراق الجديد يمكنه قبول ان يطرد ويهجر الاكراد بسبب انتمائهم القومي. إن برلمان كردستان العراق يرفض بشدة هذه الاعمال الشوفينية، مشيراً الى أن ما يجري أمر «يبعث على القلق». وقال مدير الإعلام في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» ازاد جندياني إن «القوى السياسية لن تقبل بعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل عام 2003 في المناطق التي يسكنها الاكراد». وأوضح جندياني في تصريح الى «الحياة» أن «هناك تواطؤاً بين جماعات مختلفة لاعادة تفعيل سياسة التعريب بطرق وأساليب اخرى في مناطق جلولاء وقره تبه وخورماتو وسعدية وحتى في محافظة كركوك مستغلين الوضع الراهن الذي يمر به البلد». وأضاف «نحن غير راضين عما يجري لكننا ننتظر ان تتضح الامور بشكل أكبر، سنتحرك بقوة لمنع حدوث هذه الظاهرة وسنرد على هذه السياسات. القوى السياسية الكردية لم ولن تقبل مطلقاً أن تعود الاوضاع في هذه المناطق الى ما كانت عليه قبل عام 2003». وتناقلت وسائل اعلام كردية انباء نقلتها عن مصادر لم تكشف هويتها أن أكثر من 550 عائلة كردية تركت منازلها في ناحية جلولاء في محافظة ديالى وتوجهت الى مدن اقليم كردستان بسبب التهديدات الامنية المستمرة التي تتعرض لها من جماعات مسلحة.