تنطلق من العاصمة الرياض رحلات سياحية إلى محافظة الغاط بشكل دوري، ضمن المسار السياحي الذي يبدأ من الرياض وينتهي في محافظة الزلفي مروراً بالمجمعة والغاط، يرسمه منظمو الرحلات المعتمدون من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. ويتضمن خط الرحلة السياحية زيارة أشهر المعالم في الغاط، ومنها مكتبة الرحمانية، ومزرعة البستان، ومتحف الغاط، وبذلت هيئة السياحة جهوداً لتأهيل القرية التراثية في المحافظة، وتهيئة مواقع تاريخية وتراثية، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية. وتسعى «الهيئة» إلى جعل الغاط مقصداً سياحياً بارزاً في منطقة الرياض، ومورداً اقتصادياً يسهم في توفير فرص عمل. وتعمل «السياحة» على تأهيل وتهيئة الغاط للزوار من سكانها ومن الخارج، ضمن برنامج تنمية البلدات والقرى التراثية. وتتميز الغاط بوجود مواقع طبيعية وأثرية عدة، منها: القلتة، وحليفة، والديرة، والمرقب، وخشم العرنية، إلى جانب تنوع طبيعتها الجغرافية بين رمال كثيفة وهضاب وسهول وأودية وشعاب متعددة. ومن أشهر معالمها القرية التراثية التي تجتذب أعداداً كبيرة من السياح في مواسم الإجازات، وتتضمن سوقاً شعبية ومقراً للأسر المنتجة وساحة خارجية وصالة عرض. فيما يضم متحف الغاط، الذي كان مقراً لإماراتها سابقاً، وقدمه ملّاكه أبناء ناصر السديري إلى هيئة السياحة لتأهيله، 50 غرفة، ويتكون من جزأين أحدهما قديم والآخر أنشئ عام 1386ه، ويصور المتحف الحياة الاجتماعية وتاريخ الغاط عبر عصور مختلفة، وتراثها الشعبي، ومساهمة سكانها في بناء الدولة السعودية، ويحوي مقتنيات ومخطوطات وخرائط تتوزع على قاعات تضم القطع الأثرية والتراثية.