قال مدير «مؤسسة الحق لحقوق الانسان» شعوان جبارين إن مؤسسته وجمعيات وطنية أخرى تنوي مقاضاة إسرائيل دولياً في ظل تصعيد قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات التنكيل بالفلسطينيين. وأضاف جبارين أن عملية مقاضاة اسرائيل وصلت الى «مراحل متقدمة من إعداد قضايا انتهاك للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي يقوم بها جنود الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين لرفعها أمام القضاء الدولي». وأشار الى أنهم في «انتظار نتائج التحقيقات التي يجريها جيش الاحتلال في هذه القضايا، لأن التعامل معها يتم في شكل فردي أمام القانون الدولي» مشيراً الى انه «عادة ما يكتفي جيش الاحتلال بتوبيخ الجنود المتهمين، وهذا إجراء غير كافٍ في حقهم. لذلك سنستخدم نتائج تحقيقاتهم لإدانة إسرائيل أمام العالم لارتكاب جنودها جرائم حرب». وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بثت اخيراً شريطاً مصوراً التقطه أعضاء في منظمة «يكسرون الصمت'» الحقوقية الإسرائيلية، يظهر عدداً من جنود الاحتلال في منطقة نابلس وهم ينكلون بأحد الشبان الفلسطينيين بعدما أوقفوه وأشهروا السلاح في وجهه وأرغموه على ترديد عبارة: حمص، حمص فول... أسيادي مشمار غفول» أي قوات حرس الحدود الإسرائيلية. ونشرت المنظمة على موقعها الالكتروني، ضمن شهادات عدة، شهادة أحد الجنود الذي قال إن أحد زملائه في وحدة خدمت في منطقة الخليل كان يستمتع بتعذيب الفلسطينيين وشرح كيف انهال بالضرب والتعذيب على مواطن خليلي حتى تسبب بقطع يده. وقال جبارين إن «الشريط الذي بثته منظمة «يكسرون الصمت» الإسرائيلية وعدد من المؤسسات الإسرائيلية الأخرى ويظهر فيه جنود يقومون بممارسات مخالفة للقانون الدولي، سيكون واحداً من أبرز الأدلة على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال، خصوصاً أنه صادر من مؤسسة إسرائيلية ولا يمكن الاحتلال التشكيك بصدقية هذه المؤسسة». وأضاف جبارين أن «هناك قضايا وصلت مراحل متقدمة من المتابعة وتوفير الأدلة، من بينها القضية التي أثيرت اخيراً وظهر فيها جندي إسرائيلي يرقص أمام مواطنة من مدينة الخليل وهي مكبلة أثناء اعتقالها».