ليس جديداً الاستفزاز الآسيوي لأنديتنا ومنتخباتنا باختيار أسوأ حكامها لإدارة مبارياتنا الدولية، حتى غدا هؤلاء الحكام سيفاً مسلطاً يغتال طموحاتنا عندما توشك أن تبلغ منتهاها ... وليس جديداً ألا نسمع عن شمس الدين أوقمر الزمان أو حتى ظلام الليل إلا عندما يعلن ذلك الاتحاد الآسيوي أسماءهم حكاماً لنا ... فلا تاريخ ناصع يعتد به ... ولا سمعة طيبة تؤهلهم ... ولا شخصيات قيادية تسندهم أو حتى بنية جسدية تتيح لهم المتابعة الدقيقة، فأعينهم تحول أيضاً بينهم وبين الرؤية ...والأهم أنهم من بلدان تاريخها في الكرة صفر... و ليس لأنديتها ولا منتخباتها موقع على خريطة الكرة الآسيوية مجرد أسما يكمل بها العدد ليس إلا... ما تاريخ ماليزيا وسنغافوره في كرة القدم حتى لا يحكم لنا إلا حكاما ًمنها ؟ وهل تعرفون نادياً من هاتين الدولتين يشارك في دوري أبطال آسيا؟ أليس الحكام المميزون نتاج دوري مميز؟ أم هم نتاج جهد فردي لا علاقة له بالكرة؟ إلا عندما تحين مباراة لنادٍ أو منتحب سعودي ... ليس هذا الكلام وليد خسارة الهلال من الفريق الإيراني وما صاحبها من أخطاء فادحة كانت كفيلة بمنح الهلال بطاقة التأهل من هناك وبسهولة أو الخروج على أقل تقدير بالتعادل... فحتى مباراة الشباب ظلم فيها الشباب كثيراً وما ذلك إلا امتداد لسلسلة طويلة من أخطاء الحكام الآسيويين في المباريات التي يكون طرفها سعودياً... وهو نتاج الاختيار السيئ للحكام من قبل الاتحاد الآسيوي كأن آسيا على اتساعها اختزلت في هاتين الدولتين، لذا هو كل موسم يأبى إلا أن يكرر سقطاته معنا ويمعن في إغاظتنا والضغط علينا من خلالهم وهم بالتالي (ما يقصرون). هل يمكن أن يؤدي أي احتجاج أو تسجيل موقف إلى تغيير في سياسة هذا الاتحاد في اختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة؟ لا أظن لقد أسمعنا الدنيا بأسرها إبان تصفيات كأس العالم صوتنا عندما ظلمنا عياناً بياناً من قبل أحدهم، ولكن فوجئنا بمن ينافح عنه ويعيده آسيوياً لدوري أبطال آسيا للأندية وفي مباراة مصيرية لولا تدخل العناية الإلهية بخروجه... أليس ذلك يعد استفزازاً وسوء إدارة للموقف من قبل الاتحاد الآسيوي؟ و لو كان هناك رجل رشيد لعمل على إزالة الاحتقان والنأي به عن شبهات التعمد والقصد... وحتى يتواجد هذا الشخص لا يعلم حتى الآن ما نهاية هذه المكابرة والعناد ... وإلى متى سندفع الثمن. [email protected]