طهران - إرنا، مهر - لقي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد استقبالاً جماهيرياً حاشداً لدى وصوله الى مطار مهراباد الدولي في طهران، عائداً من لبنان. وقال رداً على مشاعر المستقبلين: «اننا جميعاً ندعم مقاومة الشعب اللبناني الباسلة ونأمل في أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه ظهور الإمام المهدي المنتظر كي ينشر العدالة في العالم»، مؤكداً «دعم ايران مقاومةَ الشعب اللبناني وسائر شعوب المنطقة»، مضيفاً «ان القوى المتغطرسة ليست الا قوى تافهة وفارغة وعليها ان تعلم أن اسرائيل ستزول وان النصر الكبير على الأبواب والمقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر». وقال نجاد لوكالة «الأنباء الإيرانية»: «ان أبناء الجنوب اللبناني هم الذين سيحددون مستقبل المنطقة. وهم اتخذوا قرارهم واليوم يعلنون هذا القرار بصوت عالٍ إلى كل العالم». وشدد على «استقلالية قرار الشعب اللبناني»، مؤكداً أنه «لا يجوز لأحد أن يتخذ القرار نيابة عن هذا الشعب الأبي الذي يجب أن يتخذ قراره بعيداً من أية إملاءات خارجية». وأكد كبير مستشاري الرئيس الإيراني مجتبي ثمرة هاشمي أن زيارة أحمدي نجاد لبنانَ «شكلت انتصاراً آخر للمقاومة ولشعوب المنطقة. وأن الاستقبالات الشعبية الحاشدة التي قوبل بها تعبر عن محبة الناس للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولرئيسها». ورأى أن نتائج الزيارة «ساهمت في تعزيز الوحدة الداخلية والمحبة بين الناس، وزادت لديهم الأمل بالمستقبل كما وضعت حداً لمحاولات إثارة الفتن»، متوقعاً أن تبقى الآثار الطيبة لفترة طويلة. واعتبر نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي النائب اسماعيل كوثري ان زيارة احمدي نجاد «من شأنها ان تشكل محوراً لوحدة دول المنطقة، وستحقق مكاسب عدة بالنسبة الى ايران». وفي خطب الجمعة، اكد امام جمعة طهران الموقت احمد جنتي «ان زيارة احمدي نجاد لبنان عززت المقاومة الاسلامية في المنطقة، وان حضوره في المنطقة الحدودية مع فلسطين حمل معه رسالة تقول: ايها الشعب الفلسطيني ان الجمهورية الاسلامية ولبنان يدعمانكم». واعتبر «أن كل شعار أطلقه الشعب اللبناني خلال استقباله الرئيس الايراني كان بمثابة مطرقة هوت على رأس أميركا والكيان الصهيوني».