كابول، لندن، باريس – يو بي آي، رويترز - أعلن قائد القوات الأجنبية في افغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس في لندن أمس، ان جنوده سهلوا مرور قيادي كبير في حركة «طالبان» الى كابول لإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية. وأوضح بترايوس ان الإجراء اندرج في اطار دعم الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي (ناتو) محادثات المصالحة التي يجريها الرئيس الأفغاني حميد كارزاي مع «طالبان». وقال: «نسهل ذلك احياناً، اذ إن شق القيادي طريقه الى كابول ودخولها لن يكون سهلاً في حال لم نسمح بحدوثه»، معتبراً ان هذه التوضيحات هي الوحيدة التي يستطيع كشفها في هذه المرحلة». واللافت ان هذا الاعتراف جاء غداة مقتل ثمانية جنود أجانب في خمس هجمات منفصلة في أفغانستان، فيما أعلنت فرنسا أمس وفاة أحد جنودها بتأثير جروح أصيب بها في هجوم مسلح بوادي أوزبين شرق أفغانستان، ما رفع الى 14 عدد القتلى في صفوف القوات الأجنبية خلال اليومين الماضيين، و40 منذ بداية الشهر الجاري بمعدل نحو ثلاثة جنود يومياً. وأبدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أسفه لمقتل الجندي الذي دفع «حياته ثمناً لالتزام فرنسا تحقيق السلام والأمن للشعب الأفغاني»، مجدداً التزام بلاده تجاه الشعب الأفغاني والسلطات الأفغانية، وتصميمه على بقاء فرنسا ضمن قوات «الناتو». واجتمع الجنرال بترايوس في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، وناقشا مقتل ليندا نورغروف عاملة الإغاثة البريطانية التي خطفها مسلحون في أفغانستان الشهر الماضي، وقتلت خلال محاولة إنقاذ فاشلة نفذتها القوات الاميركية السبت الماضي. ويرجح كامرون مقتل نورغروف بقنبلة يدوية ألقاها جندي اميركي، فيما اعتقد في مرحلة اولى بأنها سقطت لدى تفجير احد خاطفيها حزاماً ناسفاً. ويجرى تحقيق اميركي بريطاني مشترك لمحاولة تحديد ما إذا كانت القوات الاميركية مسؤولة عن وفاتها.