مجموعة من الصور الفوتوغرافية لأشخاص في أوضاع مختلفة. تمثل الصور حلم هؤلاء في النجومية، لذا فهم جميعاً يتقمصون دور النجم في الحركة والإيماءة وطريقة الجلسة والتعامل مع الكاميرا. الصور التي تحتضنها قاعة مشربية في القاهرة بعنوان «النجم المحلي»، تعرض في إطار مشروع يقدمه الفنان أحمد كامل، وهو من خريجي الفنون الجميلة في القاهرة عام 1998، ومن المصورين المتميزين من جيل الشباب، وله مجموعة من المشاريع السابقة ترسم طريقته في استخدام الكاميرا لرصد عدد من الجوانب الاجتماعية المختلفة والتي تتسم بالخصوصية. يرصد كامل حلم النجومية لدى أفراد عاديين يجمع في ما بينهم التطلع إلى عالم السينما والعمل فيها. بدأ مشروعه بإعلان صغير وزعه في أماكن عدة خاصة يتردد عليها العاملون في عالم التمثيل كمعهد السينما، والمقاهي الخاصة بالكومبارس. كان الإعلان عبارة عن دعوة للحضور إلى جلسة تصوير خاصة مع التأكيد على أن الحضور يكون بأبهى زي. لم يتدخل كامل في شكل الملابس التي ارتداها المشاركون، كما لم يتدخل أيضاً في طريقة كل منهم في التعامل مع لحظة التصوير من حيث طريقة الوقفة أو الجلسة، ترك لهم حرية الاختيار في تقديم أنفسهم أمام الكاميرا. كان يريد أن يرى نظرة كل منهم الى نفسه من خلال طريقته في التعامل مع الكاميرا، والاستعداد للحظة التصوير. التدخل الوحيد الذي قام به كان اختياره للخلفيات وراء الأشخاص والتي وضعها بناء على مجموعة البيانات التي كتبها المشاركون في استمارات وزعت عليهم قبل التصوير، إذ جاءت الصور معبرة عن طريقة تفكير كل شخص في هذه النجومية التي يسعى إليها. غير أن افتتاح المعرض كان ينقصه تواجد هؤلاء المشاركين بلحمهم وشحمهم، وهو الأمر الذي يأسف كامل على عدم تمكنه من تحقيقه نظراً لضيق الوقت قبيل الافتتاح. المجموعة التي تظهر في الصور ما هي سوى أفراد يسعون الى النجومية. ربما يكلل سعيهم إلى هذه النجومية بالنجاح، وربما يتعثرون ولا يصلون يوماً إلى هذا الحلم الذي يبدو الطريق إليه شائكاً ومعقداً، لكنهم على الأقل عاشوا هنا ولو للحظات في هذا الحلم الشيق عبر مجموعة الصور الفوتوغرافية المعروضة. وسبق لكامل أن قدم مشروعاً عام 2008 بعنوان «صور من الصالون»، فعرض نماذج مختلفة لمجموعة من الأسر المصرية داخل صالوناتها، مظهراً الاختلافات في المستوى المعيشي والثقافي والتعليمي. وله أيضاً مشروع آخر عرضه في صالون الشباب يرصد فيه مظاهر الاستعداد للزواج في البيوت المصرية، ومدى الحرص على توثيق هذه اللحظات الخاصة من خلال الفوتوغرافية أو الفيديو.