خالف منتخب الشباب السعودي لكرة القدم مرشحيه الذين رشحوه لبلوغ نهائي كأس آسيا للشباب، وودع البطولة من الدور نصف النهائي، إثر خسارته أمس من منتخب أستراليا بهدفين من دون مقابل، إذ تأهل الأخير إلى المباراة النهائية لمقابلة كوريا الشمالية، التي فازت هي الأخرى على «جارتها» كوريا الجنوبية بالنتيجة ذاتها، وبذلك خرج «الأخضر السعودي» من البطولة الآسيوية بإنجاز وحيد، وهو تأهله لكأس العالم للشباب في كولومبيا صيف 2011 المقبل. وكان منتخب الشباب السعودي قدم في مباراة الأمس حضوراً جيداً، إذ استطاع السيطرة على مجريات الشوط الأول، وسنحت له فرص تسجيل عدة لكن لم يكتب لها النجاح، وعلى رغم الخسارة إلا أن المدرب خالد القروني أبدى رضاه التام عن أداء لاعبيه، وقال في المؤتمر الصحافي بعد نهاية اللقاء: «لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول وسيطرنا على المباراة، ولكن لم ننجح في الاستفادة من الفرص التي أتيحت لنا، كما أن حكم المباراة منح استراليا هدفاً غير صحيح من تسلل واضح وحرمنا ركلتي جزاء في الشوط الأول، وعلى رغم ذلك سيطرنا على غالبية مجريات المباراة وتحصلنا على فرص عدة، واللاعبون لم يستطيعوا ترجمتها إلى أهداف، بينما نجح منتخب أستراليا الذي لعب بصورة أفضل في الشوط الثاني واستفاد من الفرص التي أتيحت له». بينما قال مدرب منتخب أستراليا، يان فيرسليغن: «كانت هذه أصعب مباراة لنا في البطولة، وأول 10 دقائق كنا جيدين وسنحت لنا بعض الكرات الجيدة خلف الدفاع السعودي، ولكن في بقية الشوط الأول لم نكن قادرين على الهجوم بسبب التنظيم الجيد للفريق السعودي، حيث كان الفريق المقابل يعرف ماذا يفعل، ولم يكن أمامنا أي خيارات خلال الشوط الأول، وكنا محظوظين لعدم دخول أي هدف في مرمانا عندما ارتكبنا أخطاء دفاعية، وفي الشوط الثاني دفعنا بأحد لاعبي خط الوسط إلى الأمام من أجل وضع ضغط على الفريق المقابل، ومنذ تلك اللحظة سيطرنا أكثر على الكرة وأصبحنا أكثر خطورة». وأضاف: «كنا نعرف أنه لو احتفظنا بالكرة لأطول وقت ممكن وحافظنا على سرعة إيقاع المباراة فإنه سيتاح أمامنا مساحات أكبر، وعندما سجلنا الهدف الأول أدركنا أن المباراة باتت شبه محسومة».