بحث الرئيس بشار الأسد أمس مع رالف غونسالفيس رئيس وزراء جمهورية سانت فينسنت وغرينادينز، إحدى جزر الانتيل الصغرى في البحر الكاريبي، في «سبل تطوير العلاقات بين البلدين، خصوصاً في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والتعليمية والنقل بما يؤسس لتعاون أكبر بين الدول العربية ودول الكاريبي ويحقق مصالح شعبيْ البلدين وشعوب المنطقة». وكان الأسد استقبل غونسالفيس بحضور المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. كما التقى غونسالفيس رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري لبحث «تطوير علاقات التعاون في المجالات التنموية وآفاق تطويرها على جميع الصعد»، اضافة الى لقائه وزير الخارجية وليد المعلم. الى ذلك، أفادت مصادر فنزويلية في كراكاس ان الرئيس أوغو تشافيز يبدأ اليوم جولة تستمر 12 يوماً تشمل روسيا وإيران وسورية وأوكرانيا وبيلاروس والبرتغال ب «هدف تعزيز العلاقات التجارية مع هذه الدول». وكان الأسد زار نهاية حزيران (يونيو) وبداية تموز (يوليو) الماضييْن فنزويلا وكوبا والبرازيل والأرجنتين في «إطار تطوير العلاقات مع أميركا الجنوبية، وأجرى محادثات مع قادة هذه الدول تناولت فتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات والزيارات المتبادلة». وتلقى الأسد أول من أمس رسالة من رئيس نيكاراغوا خوسيه دانييل اورتيغا «تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها تتضمن دعوة لزيارة نيكاراغوا، ووعد الرئيس الأسد بتلبيتها بأقرب فرصة» بحسب بيان رئاسي سوري أفاد ان الرسالة نقلها زير الخارجية سامويل سانتوس لوبيس في لقاء تناول «الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وأميركا الوسطى واللاتينية، إذ أعرب الأسد عن تقدير سورية الكبير لمواقف نيكاراغوا تجاه القضايا العربية، مؤكداً أهمية متابعة التنسيق بين دول هذه المناطق، خصوصاً في المحافل الدولية لما فيه خير شعوبها». واستعرض الرئيس الأسد ولوبيس «التحولات الإيجابية التي تشهدها دول أميركا الوسطى واللاتينية وأهمية تطوير العلاقات العربية - اللاتينية والعمل على تشكيل شبكة تعاون تسير بنهج واحد للنهوض بواقع هاتين المنطقتين ومواجهة محاولات هيمنة القوى الكبرى على مقدرات هذه البلدان». وأفاد البيان ان اللقاء «تطرق إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والسياسات الإسرائيلية الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل للقضاء على أي أمل في السلام»، مشيراً الى ان لوبيس «نوّه بالدور السوري البنّاء في المنطقة بقيادة الرئيس الأسد»، معرباً عن «دعم بلاده لسعي سورية الدائم الى تحقيق السلام وعودة حقوقها».