نيويورك - رويترز، أ ف ب - انتُخبت المانيا وجنوب افريقيا وكولومبيا والهند والبرتغال، أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، في اقتراع شهد هزيمة كندا التي اضطُرت الى الانسحاب من السباق متنازلة للبرتغال عن المقعد الذي تنافس عليه البلدان. وفي الجولة الأولى من التصويت، لم تنجح سوى ألمانيا في اجتياز عتبة 127 صوتاً في المجموعة التي تُعرف باسم «أوروبا الغربية وغيرها»، اذ حصلت على 128 صوتاً. وتنافست في هذه المنطقة، المانياوكندا والبرتغال على مقعدين، ولم تُنتخب البرتغال إلا في الدورة الثالثة بعد انسحاب كندا التي بدا واضحاً أنها لا تتمتع بتأييد كافٍ للفوز، فيما فازت الهند وجنوب أفريقيا وكولومبيا بالتزكية، في النطاق الجغرافي الخاص بكلّ منها. وشغلت كندا مقعداً في المجلس ست فترات، ولم تخسر أي انتخابات للفوز بمقعد. وانتُخب الأعضاء الجدد لسنتين، اعتباراً من كانون الثاني (يناير) المقبل، ولغاية كانون الأول (ديسمبر) 2012. والدول الخمس الأعضاء غير الدائمة المتبقية هي البوسنة والبرازيل والغابون ولبنان ونيجيريا، وتنتهي عضويتها نهاية 2011. والدول التي ستغادر المجلس نهاية هذا العام، هي النمسا وتركيا والمكسيك واليابان وأوغندا. وبموجب شرعة الأممالمتحدة، يُعتبر مجلس الأمن هيئة القرار الرئيسة في الأممالمتحدة، والمهمات الرئيسة الموكلة إليه تتعلق بحفظ السلام والأمن في العالم، كما تكون قراراته مبدئياً ملزمة. ويضم المجلس 15 عضواً بينهم 5 دول دائمة العضوية تملك حق النقض (فيتو) هي: الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا. لكن الأعضاء المنتخبين يتمتعون ببعض النفوذ، اذ أن قرارات المجلس لا تصدر إلا بموافقة تسعة أعضاء من غير نقض. في أوتاوا، ألقى خبراء في الشؤون الخارجية المسؤولية عن الفشل في الفوز بمقعد في المجلس، على تأخر الحملة الدعائية والسياسات التي من المرجح أن تكون استعدت دولاً عدة، مثل تأييد إسرائيل وتقليل المساعدات للدول الفقيرة في افريقيا. لكن وزير الخارجية لورانس كانون حمّل المعارضة مسؤولية الهزيمة، قائلاً: «أعتقد أن ذلك ليس رفضاً للسياسة الخارجية الكندية. للأسف صمّم زعيم المعارضة في كندا (مايكل إغناتيف) على أن كندا لا تتحدث بصوت واحد. أشار في وضوح إلى أن كندا لا تستحق مقعداً». وكان إغناتيف رئيس الحزب الليبرالي المعارض، تساءل هل تستحق كندا في عهد رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر، أن تكون عضواً في المجلس. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أن بلادها «ستعمل جاهدة خلال فترة عضويتها، للدفع في اتجاه إجراء إصلاحات في مجلس الأمن، وهذا طموح كثير من الناس في العالم»، فيما اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله ان «المانيا جديرة بالثقة، ليس بالنسبة الى منتجاتها فقط، بل أيضاً بالنسبة الى سياستها الخارجية». وذكّر بأن بلاده «تريد إصلاحاً عميقاً للأمم المتحدة. من الضروري احداث تغيير في الهيكليات، حتى تكون الأممالمتحدة اكثر فاعلية». وتعهد وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا بأن تعمل بلاده لخدمة «السلام والاستقرار» في المنطقة «التي تعاني من اضطرابات»، مؤكداً ان نيودلهي ستسعى «الى تأكيد الحاجة الى وجود دائم» في المجلس. أما وزير الخارجية الجنوب افريقي مايتي نكوانا - ماشابان فشدد على ان «معظم المسائل المدرجة على جدول اعمال مجلس الأمن، تتعلق بتحديات السلام والأمن في افريقيا». وتطالب المانيا وجنوب افريقيا والهند منذ فترة طويلة، بمقعد دائم في المجلس حيث ستجلس الى جانب البرازيل التي تضغط في الاتجاه ذاته.