تمكن المخرج السينمائي الشهير مارتن سكورسيزي أخيراً من تنفيذ مشروع فيلم تحمس له طويلاً عن الإيمان والديانة ليعرض على الشاشة الكبيرة خلال الشهر الجاري تحت عنوان «سايلانس». والفيلم المأخوذ عن رواية صدرت عام 1966 بالاسم نفسه وحظيت بإشادات كبيرة لكاتبها الياباني الراحل شوساكو إندو، تحكى قصة اثنين من المرسلين البرتغاليين، ويلعب دورهما آدم درايفر وأندرو غارفيلد، سافرا إلى اليابان في القرن السابع عشر للبحث عن مرشدهما المفقود الذي يلعب دوره الممثل ليام نيسون. وفي عصر تعرض فيه المسيحيون للاضطهاد والتعذيب، يواجه البطلان خياراً بين إنقاذ نفسيهما وأتباعهما اليابانيين من الموت صلباً أو حرقاً أو غرقاً بالتخلي عن ديانتهما أو التمسك بعقيدتهما. وقال نيسون تعليقاً عن الفيلم: «أعتقد أنه فيلم جميل، فهو مثير للتفكير بصورة مذهلة. إنه أحد تلك الأفلام التي لا تستطيع نسيانها بمجرد خروجك من صالة السينما سواء كنت متديناً أم لا، فالفيلم يطرح الكثير من الأسئلة». وقال المخرج الإيطالي- الأميركي إنه ذهل من الأسئلة التي أثارها الكتاب عن الإيمان والشك والضعف البشري. لكن ضبط النص السينمائي وحده استغرق المخرج الحائز أوسكاراً عن فيلم «ذا ديبارتد» عام 2006، الذي لعب دور البطولة فيه جاك نيكولسن ومات دامون وليوناردو ديكابريو، 15 سنة، كما ثبت أن الحصول على تمويل لمثل هذا الفيلم ليس مهمة سهلة. ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم، الذي صور في تايوان ومدته ساعتان و45 دقيقة، وهي مدة أطول من المعتاد، في دور العرض السينمائي في الولاياتالمتحدة في 23 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وعرف سكورسيزي بأفلام كثيرة، أبرزها «تاكسي درايفر» عام 1976 بطولة روبرت دي نيرو وجودي فوستر، و «ريدجين بول» عام 1980 من بطولة دي نيرو، الذي أدى دور البطولة أيضاً في «غودفيلاس» عام 1990، و «ذا أفييتور» عام 2004 بطولة دي كابريو الذي شارك في فيلم «ذا وولف أوف وول ستريت» عام 2013.