أكدت مديرة جائزة الشارقة للاتصال الحكومي أسماء الجويعد أن الجائزة تمكنت، على مدى الدورات الثلاث الماضية، من تعزيز المنافسة الإيجابية التي تنعكس على تطوير العمل في قطاع الاتصال الحكومي وفق رؤاها وأهدافها، بما يحاكي خطى الإمارات التي تهتم بمنظومة الاتصال الحكومي، وتشجيع أفضل الممارسات في هذا المجال. وأشارت في حديث ل«الحياة» إلى أن الجائزة - نظراً إلى ما تكتنزه دول مجلس التعاون الخليجي من خبرات مميزة في الاتصال الحكومي، وما لديها من تجارب مهمة - أتاحت المشاركة الخليجية في بعض فئات الجائزة من أجل إثراء نوعية المشاركات، والتوسع في نطاقها ومحيط تأثيرها وزيادة التنافسية بين الجهات الحكومية إقليمياً، مبينة أنه تم اتخاذ هذه الخطوة بعد إجراء عدد من الدراسات، والانتهاء من الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الارتفاع المتوقع في المشاركة بالجائزة. وتناولت الفئات، التي تم فتح باب المشاركة فيها أمام الجهات الحكومية في دول مجلس التعاون، وهي فئة «أفضل تفاعل للاتصال الحكومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي»، وتمنح للجهة الحكومية التي حققت تفاعلاً واضحاً ومؤثراً مع الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بحيث عززت سمعتها وصورتها الذهنية في المجتمع. وفئة «أفضل حملة اتصال حكومي»، وتمنح للجهة الحكومية الخليجية التي أطلقت حملة فريدة في مضمونها وفكرتها، ومبتكرة في رسائلها وأدواتها، وأسهمت في حفز أو توعية الجمهور أو تغيير سلوكه. ونوهت الجويعد بأن اختيارهم فتح باب المشاركة في هاتين الفئتين جاء ل«توسيع نطاق المشاركة بخطوات متتابعة، وصولاً إلى تحقيق طموحهم في التوسع على مستوى الوطن العربي»، مشيراً إلى أنه سيتم في المستقبل فتح باب المشاركة في مزيد من الفئات أمام الخليجيين، بناء على دراسات معينة يجري العمل عليها حالياً للتأكد من مدى أهمية هذه الخطوة وتأثيرها في تطوير الاتصال الحكومي، فيما بينت أنهم لا يسعون للتوسع في نطاق الجائزة لمجرد التوسع، بل يهدفون إلى أن يكون للجائزة أثر إيجابي في منظومة الاتصال الحكومي بما يعود بالمنفعة على دول المنطقة ومجتمعاتها. وأوضحت أن لديهم خطة تعريفية بفئات الجائزة، من خلال زيارات مباشرة لعدد من الجهات والمؤسسات الخليجية في شكل عام، وبالفعل تم إنجاز جزء من الخطة التي يطلعون من خلالها على التجربة الخليجية في الاتصال الحكومي، لتبادل الخبرات والتعريف بفئات وأهداف الجائزة وفئاتها المتاحة للمشاركة الخليجية، وطريقة المشاركة فيها، منوهة بأنهم قاموا أخيراً بزيارة عُمان وقطر والبحرين، ويستعدون خلال الأيام المقبلة للتوجه إلى المملكة العربية السعودية والكويت. وتعد الجائزة، التي أطلقت في أيلول (سبتمبر) 2012، واحدة من حزمة مبادرات أطلقها مركز الشارقة الإعلامي، وفق توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الاتصال الحكومي، وتوثيق وترسيخ أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي في الإمارات ومنطقة الخليج العربي. وسلطت الجائزة الضوء على التجارب الناجحة في الاتصال الحكومي، التي ستبقى نموذجاً يحتذي به كل الراغبين في الترشح لهذه الجائزة، أو في الاستفادة من هذه التجربة في ممارسة عملهم اليومي مهما كان موقعهم الوظيفي أو المؤسساتي، كما أسهمت في صياغة مفهوم مشترك للاتصال الحكومي، لتحقيق التناغم والانسجام على صعيد الرسائل الاتصالية في عمل المؤسسات والدوائر الحكومية على مستوى دول الخليج.