كشف محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني أحمد الفهيد ل«الحياة» أن المؤسسة تعمل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تدريب الفتيات السعوديات على مهن جديدة بعد تأنيث الصيدليات، فيما أكد أنها تعمل على تنشيط الدورات المهنية المسائية الخاصة بالمجتمع. وقال الفهيد ل«الحياة» أمس: «نعمل مع شركائنا في وزارة العمل لتعزيز مشاركة المرأة في مجالات عملية جديدة لها، لتكون رافداً لها في تحقيق التحول الوطني المنتظر». وقال: «إن التدريب والتعليم يجب أن يكونا لسد حاجات سوق العمل، ولكن بالنظر إلى الطاقات والإمكانات الموجودة للجيل الجديد، يجب أن يستثمر التدريب في قطاع الأعمال الخاص، فنحن بدأنا في تخصصات نوعية، مثل: التدريب على العمل في القطارات، وأنشأنا معهداً متخصصاً في هذا المجال، ولدينا صيانة الطائرات وأكاديمية الطيران المدني، ووقعنا إتفاقاً مع أرامكو لإنشاء معهد بحري للتقنيات البحرية». وقال: «كمؤسسة لن نستطيع عمل أي شيء إلا بالتعاون مع الآخرين، والتشارك مع الجهات الحكومية الأخرى مثل: وزارة التعليم، ووزارة التجارة، ووزارة الصحة، والقطاع الخاص الذي نعده الشريك الاستراتيجي للتوظيف، سواء كانت في التخطيط والتنفيذ أم الإشراف على المخرجات، ونعمل جميعاً للموائمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل». وشدد على أن المؤسسة ستطلق قريباً مشروعاً خاصاً لتدريب وتأهيل المجتمع السعودي في الفترة المسائية، وسيكون بدءاً من الموظفين، وصولاً إلى غير الموظفين من كل شرائح المجتمع. وكان المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن اختتم أعماله أمس في الرياض، بخمس توصيات لتطوير قطاع التدريب في المملكة ليواكب الرؤية الوطنية 2030. وقال الفهيد: «إن التوصيات المنبثقة عن المؤتمر سيتم العمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، من خلال خطة التحول الاستراتيجي للمؤسسة التي تعمل على تنفيذها وفق برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق الرؤية الوطنية 2030». وأضاف: «وضع المؤتمر ضمن أولوياته إسهامات التدريب التقني والمهني في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة، والتأسيس لنظم معلومات ذات علاقة بسوق العمل، وتحديد حاجات القطاعات الحيوية في المملكة، وطرق تطبيق التوسع النوعي في التدريب التقني مع ضمان الجودة والمعايير العالمية». وخرج المؤتمر التقني الثامن بخمس توصيات، هي: تطوير البيئة التدريبية لتلبية متطلبات التدريب على مهارات القرن ال21، ووظائف المستقبل لمواكبة رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني2020 ، وتعزيز دور التوجيه المهني على المستوى الوطني في المواءمة بين حاجات سوق العمل ومخرجات التعليم والتدريب، والتوسع في مجال التدريب الإلكتروني وبيئات التدريب الذكية الداعمة للابتكار، والتوسع الكمي والنوعي في البرامج والتخصصات التقنية والمهنية الموجهة للمرأة السعودية، إضافة إلى التأكيد على أهمية التكامل بين برامج التعليم والتدريب وقطاع الأعمال.