أكد مدير مهرجان الشارقة القرائي للطفل أحمد العامري أن المعرض الذي ينتهي في 25 نيسان (أبريل) الجاري «يقدم خدماته للطفل من خلال بعض الأنشطة التي تقام»، وأوضح في حديث إلى «الحياة» التحدي الكبير الذي يواجهونه الآن وهو تثبيت ما يقومون به «في أذهان الناس، ويتضح لمن شاهد المعرض الأعوام السابقة أن الحضور في نمو واضح من ضمن الأنشطة المحاضرات الموجهة إلى الطفل، التي توجهه إلى الوقت المناسب لاستخدام كلمة «لا»، نحن علينا توفير الأدوات التي يستطيع من خلالها الطفل حماية نفسه، وتبقى مسؤولية الأسرة خارج نطاق المهرجان الأكثر مسؤولية لمتابعة المسيرة والارتقاء بثقافة الطفل». وأضاف قائلاً: «نسعى إلى حماية الطفل من كل أنواع التحرشات، ومن الضروري أن يعرف الطفل كيف يقول «لا»، وكيف يبلّغ عن الخطر الذي يحيط به، وهذا النوع من الأخطار يهدد جميع المجتمعات، لذلك أهدافنا تتخطى الحدود، ونحن لا نركز على الطفل الإماراتي فحسب، ومن خلال الأدباء والمختصين والتقنيات الجميلة في الفيزياء والرياضيات نحاول علاج مشكلات الأطفال بطريقة جميلة». وكرّم الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال أحد المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة الفائزين في الدورة الأولى لجائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال لأفضل كتاب للطفل، ويأتي هذا التكريم على هامش مشاركة الملتقى في فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل بمشاركة مؤسسات ودور نشر وشخصيات أدبية وفكرية وفنية كبيرة. وسلم مدير دائرة الثقافة والإعلام عبدالله العويس الشهادات والدروع للفائزين والمكرمين خلال الحفلة التي أُقيمت على قاعة الفكر في مركز المعارض المؤتمرات (إكسبو الشارقة). وكان مدير المعرض العامري ألقى كلمة أثنى فيها على الدعم اللامحدود من حكومة الشارقة، منوهاً إلى أن ما قدموه من جهود قليل نظير تلك الرعاية الكريمة، متمنياً استمرار دعم ثقافة الطفل لتصل إلى مساحات مرموقة وتطوير متقدم مستقبلاً، مشيراً إلى أن الهدف الذي لأجله أسس حاكم الشارقة وقرينته هذا الصرح الثقافي للطفل، ينطلق من كون الطفل رب الأسرة في المستقبل والفتاة ربة البيت وناشطة في مجالها الذي تتفوق به، وقال: «كثير ممن ينجرفون وراء الفكر الضال من المتعلمين، لكنهم ليسوا من المثقفين، الثقافة سلاح آخر للتمييز بين الغث والسمين من الأفكار الأخرى الممتدة». من جانبه، قال رئيس مجلس دارة الملتقى العربي لناشري كتب الطفل عبداللطيف عاشور: «تترجم هذه الجائزة رؤية الملتقى في تقديم كتاب مميز للطفل يحمل فكرة ورسماً وطباعة فاخرة لترسيخ القيم التي نسعى إلى بنائها في نفوس أطفالنا جميعاً، وله القدرة على التمتع بمعايير علمية وموضوعية، ويسرنا أن يكون هذا المنطلق من شارقة الفكر والأدب والثقافة والإبداع». وشملت الجهات المكرمة ثلاث دور نشر: دار كلمات للنشر عن قصة «صندوق مجد» وهي من تأليف كفاح بوعلي وتقى الحمراني، ورسوم ماريا بتانيا، وشركة نهضة مصر عن قصة «تسامح شجرة صغيرة»، وهي من تأليف الدكتورة عبير أنور، ورسوم منى سنبل، ودار أصالة للنشر عن قصة أصابع زينبن وهي من تأليف أميمة عز الدين، ورسوم هزار السنقنقي، كما شمل التكريم رئيس وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وهم نور الهدى النويري، ونورهان رشاد، ومطر بن لاحج. وتشمل جائزة الملتقى ثلاثة فائزين، يحصل الأول على 25 ألف درهم، فيما يحصل الثاني على 15 ألفاً، أما الثالث فيحصل على 10 آلاف درهم، ويقوم عادة بالإعلان عن الفائزين خلال فعاليات مهرجان الشارقة القرائي باعتباره منصة مهمة لدعم ثقافة الطفل داخل وخارج الإمارات.