تستهلك الطاقة، التي يتم توليدها من طريق الكهرباء من خلال استخدام النفط، الكثير من المال من جيوب المستهلكين، إلا أن هناك طرق عدة ووسائل بسيطة تساعد الفرد في خفض فاتورة الاستهلاك. ومن خلال حملات مختلفة استطاع المركز السعودي لكفاءة الطاقة القيام بدوره التوعوي في إيصال المعلومات التي تساعد المستهلك على تجنب الوقوع في مشكلة زيادة استخدام الطاقة غير اللازمة عن حاجته. وتعتبر قراءة بطاقة كفاءة الطاقة التي يصدرها المركز التابع للبرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، أحد أبرز العوامل المساندة للمستهلكين، التي تساعدهم في تحديد الجهاز المناسب للاستخدام وجودته وكفاءته. وتعرف بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية بأنها بطاقة توعوية تمنح المستهلك طرقاً موثوقة للمقارنة بين الأجهزة الكهربائية بحسب كفاءتها في استهلاك الطاقة الكهربائية، ويعبر عن ذلك بعدد النجوم الموضحة على البطاقة بحيث كلما زاد عددها زادت كفاءة الجهاز وقل استهلاكه للطاقة الكهربائية، كما تتضمن بعض البيانات الأساسية عن المنتج (نوع الجهاز، الطراز والعلامة التجارية، واستهلاك الطاقة الكهربائية، ومواصفة الاختبار). أما بطاقة كفاءة الطاقة للمركبات (بطاقة اقتصاد الوقود)، فتهدف إلى توعية المستهلك بكفاءة الطاقة في المركبات الخفيفة، وهي المركبات التي يقل وزنها الإجمالي عن 3500 كيلوغرام. وتقاس كفاءة الطاقة للمركبات من خلال مقياس اقتصاد الوقود. إذ يمثل اقتصاد الوقود المسافة التي تقطعها المركبة لكل وحدة من الوقود المستهلك؛ أي المسافة المقطوعة بالكيلومترات لكل لتر من الوقود المستهلك (كم/لتر). أما اقتصاد الوقود العالي فيعني أن المركبة عالية الكفاءة وقليلة الاستهلاك، وبالتالي يمكن أن تقطع المركبة مسافة أكبر بكمية الوقود نفسها. وفي ما يتعلق بالمكيفات، وهي الأجهزة التي تستهلك الطاقة بشكل كبير جداً، فإنه يستخدم مقنن فئة كفاءة الطاقة لبطاقة المقارنة التي تستخدم مع مكيفات الهواء من نوع الشباك أو النوع المنفصل التي تبرد بالهواء بسعة تبريد أقل، وتشمل 70000 وحدة حرارية بريطانية/ ساعة (20000 واط). ويتم تعيين فئة كفاءة الطاقة بعد ذلك طبقاً لجدول معروض في موقع مخصص لبطاقات كفاءة الطاقة على الإنترنت، وهو http://www.sls.gov.sa، إذ تحدد قيمة نسبة كفاءة الطاقة (EER) طبقاً لإجراءات الاختبار الواردة بالمواصفات القياسية. إن بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة للأجهزة الكهربائية تعد بطاقة توعية للمستهلك يتم تثبيتها (لصقها) على الجهاز الكهربائي مثل (المكيفات والثلاجات... وغيرها)، وتتضمن توضيحاً لأداء الجهاز وكفاءته في توفير استهلاك الطاقة الكهربائية) وتزويده ببعض المعلومات الضرورية قبل الشراء، بطريقة واضحة مبسطة وسهلة. وتتضمن البطاقات تعريفاً بسنة إصدار الجهاز، والعلامة التجارية للمنتج، ورقم الطراز، والاستهلاك السنوي للطاقة (كيلو واط ساعة)، إضافة إلى رقم المواصفة القياسية السعودية المطبقة لاختبار الجهاز، ونسبة كفاءة الطاقة (EER)، وسعة تبريد المكيف (وحدات حرارية). ومن خلال تطبيق يوجد في منصات البرامج الإلكترونية التي تتوائم مع الأجهزة الذكية بعنوان «تأكد» يمكن معرفة مواصفات البطاقة التي تسهم في خفض استهلاك الفرد للطاقة، ما يعود بالنفع عليه وعلى الوطن على حد سواء. فعند فتح التطبيق يمكن للمستهلك المسح على بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية المستهدفة في هذه المرحلة من البرنامج، وتحديداً المكيفات والثلاجات والغسالات، أو بطاقة اقتصاد الوقود للسيارات باستخدام قارئ رمز الاستجابة السريع (QR)، الذي يتيح مقارنة البيانات الظاهرة على التطبيق مع الموجودة على الملصق واستعراض مفصل عن مكونات ملصق بطاقة كفاءة الطاقة، مع إمكان استخدام خاصية الإبلاغ آليا، الذي ينقل المستخدم إلى تطبيق وزارة التجارة والصناعة «بلاغ تجاري» في حال عدم مطابقة بيانات الملصق مع البيانات التي تظهر من تطبيق «تأكد»، كما أن هناك خاصية لتقديم بلاغ لهيئة المواصفات والمقاييس للإبلاغ عن أية مخالفات لترخيص استخدام علامة الجودة للمنتجات. وبشكل عام تهدف البطاقة إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية حفاظاً على الاقتصاد الوطني ومكتسباته، وكذلك تقليل الاستهلاك على المستهلك العادي، وذلك من طريق تقديم وسائل علميه وعملية تستند على المواصفات القياسية مع الاستفادة من الممارسات الدولية المميزة في هذا المجال، ووضع مجالات التقييس في خدمة جميع الأطراف المعنية به، وبخاصة المستهلك العادي الذي يحتاج إلى وسيلة عملية وبسيطة وموثوق بها ومعتمدة من جهة محايدة تمكنه من المقارنة بين المنتجات الكهربائية المختلفة من ناحية كفاءتها في استهلاك الطاقة الكهربائية من طريق الملصق الاسترشادي المثبت على كل جهاز، ما سيحقق له القدرة على اقتناء أجهزة ذات كفاءة عالية في توفير الاستهلاك من دون أن يتكبد نفقات التحقق من ذلك من طريق الفحص والاختبار، أو الحاجة إلى الدخول في التفاصيل الفنية للمواصفات القياسية.