ظل المدير العام ل«صحة المدينة» الدكتور عبدالله الطائفي (منذ تسلمه مهمات عمله) في جولات مكوكية (منها المعلنة وكثير منها مفاجئة) غطى من خلالها عدداً وافراً من مستشفيات المنطقة. وفي هذا الصدد، قال الطائفي ل «الحياة»: «جاءت هذه الزيارات (بعد تكليفي مديراً ل «صحة المنطقة») تعريفية، التقيت خلالها العاملين والمراجعين على حد سواء، إذ إن من سياسات وإستراتيجيات «الوزارة» خلق نوع من العمل الجماعي والتواصل مع جميع الجهات التي تحت إدارتي، وإن أي عمل لا يمكن أن تجني ثماره من دون روح الفريق الواحد والتواصل، كما لا يمكن متابعة ذلك إلا من خلال الزيارات الميدانية». وأضاف: «الغرض من الزيارات ليس دائماً رصد السلبيات، وإنما أيضاً للتعرف على الإيجابيات وتحفيز العاملين، إذ إن أي عمل مهما كانت دقته لا بد أن تشوبه بعض السلبيات والمعوقات، ونحن لا ندعي الكمال لأن الكمال لله وحده». واعتبر الطائفي أن الملاحظات التي تم تدوينها خلال الجولات، «ليست جسيمة»، محملاً بعض نقاط التقصير لبعض العاملين أو بعضها الآخر للشؤون الصحية في دعم المرفق. وأوضح أن من ضمن الملاحظات التي تكشفت له خلال الجولات التي نفذها على عدد من الوحدات التابعة لمديريته، تأخير وصول نتائج المختبرات، وحال الزحام للمراجعين في أوقات محدودة، يري أن حلها يمكن من طريق تعاون إدارة المستشفى مع المديرية. أما فيما يختص بالأخطاء الطبية في المنطقة، فأكد الطائفي أنها ليست بالنسبة العالية التي تنعكس سلباً على الخدمات الصحية، لا فتاً إلى أنها تحدث في أي مكان بما في ذلك الدول المتقدمة. وزاد: «هناك أخطاء طبية نتيجة مضاعفات عمليات وخلافها وهي محددة في جميع المراجع العلمية، إذ لا يمكن أن نطلق عليها أخطاء طبية، لذا وضعت «الوزارة» إستراتيجية بعد درس الأخطاء الطبية في مناطق المملكة كافة وتتم متابعتها بدقة، كما وضعت الحلول المناسبة لها، وأنا بدوري أتابع كل ما يحصل وأسعى إلى إيجاد الحلول لكل المعوقات، وذلك بتضافر الجهود من الزملاء الأطباء والإدارات المعنية وسنصل إلى أقل النسب مقارنة بالمراكز المتقدمة، كما أنني لن أتهاون في حال وجود تقصير، كما سأعطي كل ذي حق حقه». وفيما يتعلق بموقف مديريته تجاه بعض المقاولين في تنفيذ بعض المشاريع الصحية أبان أن هناك جهات مختصة في المديرية، إضافة إلي إدارة المشاريع والصيانة في الوزارة لمتابعة المقاولين، مشيراً إلى أن الوزارة لن تتهاون مع الملاحظات وتأخر المقاول في تنفيذ المشاريع، أو أنها قد تسند العمل إلى مقاول آخر في حال تواصلت عمليات التأخير أو عدم التقيد بالعقد المبرم معها. وحول مشكلة عدم توافر أسرة كافية للتنويم والعلاج، كشف الطائفي وضع الوزارة حلولاً مناسبة من ضمنها عمليات جراحة اليوم الواحد التي ستقلل من أعداد الذين ينتظرون دورهم، «كما تم إنشاء إدارة جديدة هي إدارة الأسرة لمتابعة ذلك وبدقة، لا فتاً إلى أنه سيبدأ العمل حالياً في إنشاء مستشفى الميقات الجديد بسعة 300 سرير في الموقع الجديد، إضافة إلى أن العمل يسير بصورة جيدة في مدينة الملك عبدالله الطبية، وجار درس إنشاء مستشفى في المنطقة المركزية ودمج مستشفى الأنصار مع مستشفى الملك عبدالعزيز، ما يساعد على تخفيف الضغط على مستشفيات المنطقة».