أجبر مئات المتظاهرين في البصرة أمس، نائبَ رئيس الجمهورية نوري المالكي على إلغاء مؤتمر والعودة إلى بغداد. وأفادت تقارير محلية بأن النائب عامر الخزاعي أطلق النار من مسدسه لتفريق المحتجين وأصاب أحدهم. وللمرة الثالثة منذ الخميس الماضي يتعرض المالكي للاحتجاج على زيارته محافظاتجنوبية، حيث تظاهر المئات من أهالي الناصرية ضده، ما دعاه إلى قطع زيارته والتوجه إلى العمارة، حيث مُنع من أي نشاط بعد محاصرة الفندق الذي أقام فيه طوال الليل. واقتحم العشرات من أتباع التيار الصدري أمس، قاعة المركز الثقافي الواقع وسط البصرة، حيث كان المالكي يحضر مؤتمراً نظمه حزب «الدعوة»، وأطلق عناصر الأمن بعض العيارات النارية لتفريق المتظاهرين. إلى ذلك، شهدت البصرة ليلة أمس تظاهرة لاتباع الصدر أمام مقر الحكومة المحلية وأمام أحد الفنادق. ونقلت تقارير عن شهود قولهم إن «النائب الخزاعي وحرسه أطلقوا النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة المتظاهر أحمد أيوب». وتداولت مواقع إلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت العشرات من المحتجين أثناء اقتحامهم المركز الثقافي، وكانت تشير إلى شخص يعتقد بأنه المالكي وقد خرج من الباب الخلفي للقاعة. وبعد ساعات على الحادثة، أفاد مصدر أمني بأن «مسلحين أطلقوا النار قرب منزل الخزاعي». وأصدر مكتب المالكي بياناً أمس، جاء فيه فيه أن «رئيس ائتلاف دولة القانون (المالكي) عاد إلى بغداد اليوم (أمس)، في ختام جولة في جنوبالعراق بدأها الخميس الماضي وشملت محافظتي ذي قار والبصرة». وأضاف: «التقى سيادته بعدد من الشخصيات السياسية والأمنية، بالإضافة إلى شيوخ العشائر والوجهاء، وجرى الاطلاع على الواقع الخدمي والأمني للمحافظات وسبل الارتقاء بها». وأعرب البيان عن قلق المالكي «من استفحال نشاط العصابات والميليشيات الخارجة على القانون في البصرة، حيث تضعف الأجهزة الأمنية وتقوض دورها في حفظ الأمن»، وشدد على ضرورة «حماية أمن المواطنين ومصالحهم في هذه المحافظات وحفظ هيبة الدولة وسلطة القانون والمصالح العامة، وأشاد بمواقف الجماهير وولائها وتفاعلها ورفضها السلوك غير القانوني المُنافي لآداب الاستفادة من الحرية والديموقراطيه».