أضحى السد ثاني فريق لبناني يحصد لقباً آسيوياً (سبق أن توّج الحكمة بلقب كرة السلة 3 مرات)، بعدما أحرز للمرة الأولى بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد، التي اختتمت الخميس في بيروت، وذلك إثر فوزه على مضر السعودي 33 – 28، علماً أنه حلّ وصيفاً للصليبخات الكويتي العام الماضي في عمّان. كما أن مضر بلغ للمرة الأولى النهائي القاري. واكتفى السد القطري بالمركز الثالث على حساب ذوب آهان الايراني (28 – 26). وسيخوض السد نهائيات بطولة العالم لأندية التي تستضيفها قطر في أيار (مايو) المقبل. وكان حلّ رابعاً فيها هذه السنة. وواكب فريقا النهائي جمهور كبير إحتشد في قاعة حاتم عاشور، وتقدمه وزير الشباب والرياضة الدكتور علي حسين عبدالله وررئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية أنطون شارتييه واركان الأتحادين الآسيوي واللبناني لكرة اليد وفاعليات رياضية. كما حضر من السعودية مئات من أنصار مضر لمؤازرته في اللقاء. تكافأت المباراة النهائية في شوطها الأول، فتعادلت الأرقام أكثر من مرة (11)، و(22)، (33)، قبل أن تتحرك "الماكينة السداوية" وتبدأ بتوسيع الفارق (53)، و(83)، و(105)، و(126)، و(1510). غير أن لاعبي مضر استعادوا المبادرة في بعض ثواني اللقاء (1215)، ثم بادر السداويون إلى التقدّم المريح مجدداً رافعين الفارق في نهاية الشوط الأول إلى 7 أهداف (1912). وجاء الشوط الثاني سداوياً بكامله، على رغم البداية السعودية القوية، عندما نجح "البرتقالي" في تقليص الفارق إلى 3 أهداف (1720)، قبل أن يستعيد أصحاب الأرض المبادرة بقوة ويفرضوا ايقاعهم تدريجا (2318)، و(2719)، و(3021)، و(3223)، تاركين للضيوف فرصة إلتقاط الأنفاس في الدقيقتين الأخيرتين (33 – 28). وخاض السد القطري وذوب آهان الإيراني مباراة المركزين الثالث والرابع بتصميم كامل للظفر بالمرتبة الشرفية، وخصوصاً "الزعيم" الذي رمى بثقله لتحقيق الفوز معتمداً على كتيبته الكاملة فاتسم أداؤه بالقوة والتركيز ما أدى الى صدم ذوب آهن. وبعد بداية متكافئة في الدقائق العشر الأولى من الشوط الأول، بدأ القطريون بتوسيع الفارق تدريجاً عبر الجناح عبد الله الكعبي والضارب التونسي سليم هيدوي واختراقات ناصر السعد والبوسني المجنس قطرياً بوجيدار ماركيزوفيتش. كما تألق الحارس محسن اليافعي في الذود عن شباكه. وكان مسعود زوهرابي الأنشط في الفريق الإيراني الى جانب الجناح عبد الحميد جمالي ولاعب الدائرة بيمان صادقي واختراقات مهدي قشقائي. وتميز الحارس شهداد مرتجي وبديله عباس أسد زاده، إلا أن التفوق القطري سيطر على النتيجة مع انتصاف المباراة 16-11. واستمر التفوق القطري في الشوط الثاني، ما اضطر المدرب الإيراني كيوان صادقي من تغيير مخططه الدفاعي معتمداً إقفال المنطقة والضغط على حامل الكرة، فتقلّص الفارق الى إصابتين 27-25 قبل 6 دقائق من النهاية، عقب الوقت المستقطع الإيراني ثم الى إصابة واحدة قبل 3 دقائق. واحتسب الحكم رمية جزاء لذوب آهن مع استبعاد نواف السويدي، إلا أن الحارس المغربي الأصل يوسف المعلم صدها. واستهلك القطريون الوقت للمحافظة على النتيجة.