ارتفعت أسعار النفط بنسبة تصل إلى 15 في المئة منذ إعلان «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) بخفض الانتاج الأربعاء الماضي، وسط توقعات بأن يتجاوز سعر البرميل 60 دولاراً مع بداية العام المقبل، بحسب المحلل النفطي الكويتي رئيس مكتب الأفق للاستشارات الإدارية الدكتور خالد بودي. ورأى أن «خفض إنتاج أوبك بحوالى 1.2 مليون برميل يومياً من شأنه أن يعزز أسعار النفط ويدفعها إلى الارتفاع»، مشيراً إلى أن «تأثير الاتفاق يتجاوز الأثر المادي بخفض المعروض من النفط إلى الأثر المعنوي بتوجيه رسالة إلى الأسواق بحضور أوبك واستعدادها لدعم الأسعار ما يضفي أجواء من الثقة في الأسواق بموقفها ويؤدي إلى تنشيط الصفقات النفطية من جانب المستثمرين بما ينعكس إيجابا على الأسعار». وعن المستوى المقبول للأسعار قال بودي: يمكن أن يكون حالياً بين 65 دولارا و70 للبرميل، مشيراً إلى أن «هناك حاجة لأن تطور أوبك سياسات مستقرة فيما يتعلق بتحركها لضبط الإنتاج وحماية الأسعار مع تعديل هذه السياسات حسب أوضاع أسواق النفط والاقتصاد العالمي». إلى ذلك، تراجع إنتاج الكويت من النفط الخام قليلاً في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 2.90 مليون برميل يومياً، بينما أبقت الإمارات العربية المتحدة على إنتاجها عند 3.195 مليون برميل يومياً. ووفقا لأرقام رسمية قدمتها الكويتوالإمارات إلى «أوبك»، بلغ إنتاج الكويت في تشرين الأول (أكتوبر) ثلاثة ملايين برميل يومياً، في حين أنتجت الإمارات 3.188 مليون برميل يومياً. واتفقت «أوبك» في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) على خفض الإنتاج حوالى 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من كانون الثاني (يناير) في محاولة للحد من تخمة المعروض العالمي وتعزيز أسعار النفط. وقال مصدران في المنظمة أمس إن «أوبك» ستجتمع بمنتجين من خارجها في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري في فيينا لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتقليص إنتاج النفط العالمي.