شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية على «أهمية العلاقات والشراكات الاقتصادية والتجارية بين دول المجلس وآسيا الوسطى التي شهدت نمواً خلال السنوات الأخيرة». وقال العطية في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الأمانة العامة لمجلس التعاون خالد المرهون خلال افتتاح أعمال المنتدى اليورو - آسيوي الخامس المنعقد في كازاخستان إن «العلاقات والشراكات الاقتصادية والتجارية بين دول المجلس ودول آسيا الوسطى قائمة سواء من حيث حجم الاستثمارات الخليجية أو حركة التجارة بين الطرفين التي شهدت نمواً خلال السنوات الأخيرة»، مشيراً الى أن «اشتراك دول المجلس وكازاخستان في إنتاج الغاز والنفط فتح آفاقاً كبيرة وواسعة أسهمت في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين». وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، عن تطلعه إلى «التعاون مع دول المنتدى في ما يعزز العلاقات الاقتصادية، خصوصاً في مجال الطاقة»، وأضاف إن «المرحلة الحديثة للعلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون والعالم انطلقت منذُ بداية الاكتشافات النفطية ودخول دول المجلس ميدان إنتاج النفط وتصديره بخاصة في ستينات القرن الماضي». وأوضح أن «تصاعد الاكتشافات النفطية أسهم في زيادة قدرة دول المجلس على التصدير وتسجيل حضور مهم في الساحة النفطية على المستوى الدولي لما تمتلكه من قدرات إنتاجية تبلغ 22 في المئة من إجمالي الإنتاج النفطي الدولي واحتياطات ضخمة من النفط تبلغ 44 في المئة من إجمالي الاحتياطي العالمي، إضافة إلى إنتاج من الغاز يبلغ 14 في المئة تقريباً من إجمالي الإنتاج العالمي واحتياطات 24 في المئة تقريباً من إجمالي الاحتياطي العالمي منه». وتطرق إلى «اعتماد دول مجلس التعاون عام 2002 استراتيجية نفطية تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط في هذا المجال، انطلاقاً من أهمية دول المجلس على المستوى العالمي سياسياً واقتصادياً ودورها الريادي في الصناعة النفطية وامتلاكها لأكبر احتياط تخصيصها 100 بليون دولار لتطوير مشاريع النفط والغاز بين 2010 و 2015».